50 طفلاً مقدسيًا في ضيافة عاهل المغرب احتفاءً بـ "يوم القدس"

حل 50 طفلاً مقدسيًا تتراوح أعمارهم ما بين 11 و14 عامًا، الخميس، ضيوفًا على مدينة الجديدة المغربية، قادمين إليها من المخيم السادس في القدس الشريف، في إطار المخيمات الصيفية التي دأبت وكالة "بيت مال القدس الشريف"، على تنظيمها منذ سنة 2008، تحت رعاية رئيس لجنة القدس الملك محمد السادس. وتميز اليوم الأول من مقام الأطفال المقدسيين في عاصمة دكالة (الجديدة)، والذي سيتواصل إلى غاية الـ2 من تموز/ يوليو 2013، بتخليد ذكرى زيارة الملك محمد الخامس سنة 1960 إلى القدس الشريف، تحت شعار "يوم القدس"، حضر فعالياته المدير العام لوكالة "بيت مال القدس الشريف" عبد الكبير العلوي المدغري، وعامل الملك المغربي على إقليم الجديدة معاد الجامعي، و50 طفلاً مقدسيًا، وشخصيات وازنة، وفعاليات تنتمي إلى عالم الفكر والثقافة والفن. وفي فضاء حديقة محمد الخامس، زار الوفد الرسمي والحضور معرضًا للوحات الفنية والكتب والإنتاجات الفكرية، وأرشيف صور فوطوغرافية، يؤرخ لتاريخ فلسطين ونضالاتها المستميتة في وجه الاحتلال الصهيوني. ووقف الرسميون وضيوف الشرف، على لوحة فنية لمحمد الخامس، أبدعتها أنامل فنانين فلسطينية ومغربي، تخليدًا لذكرى "يوم القدس". وقدمت لعامل الملك في المناسبة شروحات مستفيضة عن برامج المخيم الصيفي، الذي تنظمه وكالة "بيت مال القدس الشريف"، في دورته السادسة، تحت شعار "دورة محمد الخامس". وجرى استحضار المخيمات الصيفية، التي استفاد منها الأطفال المقدسيون: "دورة مدينة العرائش" في صيف 2008. و"دورة ولي العهد الأمير الحسن"، صيف 2009، في مدينة إفران، و"دورة الأميرة للا خديجة"، صيف 2010، في مدينة طنجة، و"دورة اليتيم المقدسي"، صيف 2011، في مدينة أكادير، و"دورة الحسن الثاني"، صيف 2012، في مدينة السعيدية. وتواصلت، مساء الخميس، فعاليات "يوم القدس" داخل مسرح عفيفي في الجديدة (المسرح البلدي سابقًا)، وتركزت الكلمة التي ألقيت في مستهل الاحتفاء بـ"يوم القدس"، على التعريف بوكالة "بيت مال القدس"، التي رأت النور سنة 1998، بمبادرة من رئيس لجنة القدس آنذاك الحسن الثاني، حيث تعتبر مؤسسة عربية إسلامية منبثقة عن المؤتمر الإسلامي. وتهدف الوكالة التابعة للجنة القدس برئاسة عاهل المملكة المغربية الملك محمد السادس، على الحفاظ على عروبة وإسلامية مدينة القدس الشريف، وعلى صيانة هوية المدينة المقدسية، وطابعها الديني والثقافي والحضاري، وعلى حماية المسجد الأقصى المبارك، والأماكن المقدسة الأخرى، وعلى تمويل المشاريع والبرامج الاجتماعية التي تدعم وتعزز الوجود العربي والإسلامي فيها. وفي ظل الهجمة الاستيطانية الممنهجة التي تستهدف الوجود العربي والإسلامي في القدس الشريف، تحاول وكالة "بيت مال القدس الشريف"، الاستفادة من فرصة شراء الأراضي والعقارات، كما تقوم بترميم المباني الأثرية المهددة. وتابع الحاضرون شريطين وثائقين، أحدهما عن زيارة محمد الخامس، في معية عاهل الأردن الملك الحسين بن طلال، سنة 1960، إلى القدس الشريف، والشريط الثاني عن المقدس. واستمع الجمهور بفقرات فنية مقدسية، وقراءات شعرية، ورقصات الدبكة الفلسطينية.