الجديدة ـ أحمد مصباح
عمدت السلطات المغربية إلى إحراق لثور مصاب بداء السل، كانت لحومه معدة لتسويقها وبيعها بالتقسيط، في محلات الجزارين في عاصمة دكالة (الجديدة)، للاستهلاك البشري.
وأفاد مصدر مسؤول لـ "المغرب اليوم" بأن "جزارًا في حي السعادة في مدينة الجديدة، أخضع ثورًا روميًا، اقتناه من سوق قروي أسبوعي في منطقة دكالة، لعملية الذبح بطريقة قانونية، في المجزرة المخصصة لهذا الغرض. وعندما فحص الطبيب البيطري لحوم البهيمة، اتضح أنها مصابة بداء السل، الذي ينتقل عن طريق العدوى من الحيوان المصاب إلى الإنسان، أو العكس. وقام البيطري بحجز لحوم الثور التي تشكل خطرًا على صحة المواطنين وأمنهم الغذائي، وأخبر من ثمة السلطات المحلية، التي انتقلت لتوها إلى المجزرة، وباشرت عملية الإتلاف، بصب البنزين على اللحوم الفاسدة، وإحراقها كليًا، حتى أضحت رمادًا. ودون المتدخلون لدى السلطات المحلية والمصلحة البيطرية، الحادث في تقارير وسجلات خاصة".
وبحسب مصدر صحي، فإن "داء السل البقري يعتبر مرضًا معديًا ومزمنًا، مشتركًا بين الحيوان والإنسان، بحيث ينتقل من الحيوان المصاب إلى الإنسان، ومن الإنسان المصاب إلى الحيوان. وهذا الداء ناتج عن الإصابة بجرثومة "ميكوباكتيريوم فوقيس". ويكتسي داء السل البقري أهمية بالغة، لما يشكله من خطورة على صحة الإنسان، وأيضًا لما يخلفه من خسائر اقتصادية هامة في قطاع تربية المواشي، تتمثل أساسًا في نقص إنتاج الحليب واللحوم، ونقص في الإخصاب، وأيضًا وفيات الحيوانات المصابة، ناهيك عن التكاليف الباهضة لمحاربة الداء، والوقاية منه، ومن خطره على صحة وسلامة المستهلك، وأمنه الغذائي".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر