الجديدة - أحمد مصباح
سقط ثالث معتقل فار من مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية في مدينة برشيد، في قبضة أمن الجديدة، إثر حادث مرور.
وعلمت "المغرب اليوم" أن دراجة نارية، كان على متنها السائق ومرافقه، اصطدمت بسيارة خفيفة في مدينة الجديدة، ما تسبب في أضرار مادية طفيفة.
وانتقلت الضابطة القضائية لدى مصلحة حوادث السير، إلى مسرح الحادث، وباشرت المعاينات والتحريات الميدانية، لتحديد المسؤوليات المدنية، فيما تمت إحالة سائق الدراجة النارية ومرافقه، إلى الشرطة، للبحث عنهما، ومعرفة ما إذا كانا متورطين في سرقات أو اعتداءات، وصدرت بحقهما مذكرات بحث وتوقيف محلية أو وطنية، صادرة عن مصالح الأمن الوطني أو الشرطة الملكية.
وعند إخضاعه للتحقيق، أدلى مرافق السائق بهوية، تبين للمحققين أنها مزيفة، ولم يجد بدا من الاعتراف، والإدلاء بهويته الحقيقية.
وأقر بكونه هاربا، الأربعاء قبل الماضي، رفقة 3 معتقلين، من مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية في مدينة برشيد،وأشارت الأبحاث والتحريات أن المدعو (عبد الغاني) فر للمرة الخامسة من مستشفى الرازي.
وترجع واقعة الفرار الجماعي، إلى مساء الأربعاء 26 حزيران /يونيو الماضي، عندما أرغم 4 معتقلين حارس مستشفى الأمراض النفسية والعقلية في برشيد، على فتح باب المستشفى، تحت طائلة تهديده بالقتل بواسطة مدية، وضعوها على عنقه.
وسادت حالة استنفار قصوى لدى المصالح الأمنية والأجهزة الإستخباراتية، في أعقاب عملية الفرار الجماعي، التي وصفت ب"الهوليودية".
وشنت دوريات حملات تمشيطية واسعة النطاق، في مختلف أرجاء مدينة برشيد، ومداخلها ومخارجها.
وأوقفت المصالح الأمنية في الجديدة وأزمور، الخميس والسبت 27 و29 حزيران/ يونيو الماضي، معتقلين فارين، أحدهما عند حاجز تمويهي في مدخل الجديدة، والثاني، لحظة تواجده أمام مدخل بيت أسرته في أزمور (15 كيلومترا شمال الجديدة).
وقال مصدر رسمي إن السجناء الفارين ينحدرون من إقليم الجديدة، اثنان منهم من مدينة أزمور، والآخران من جماعة أحد أولاد أفرج والجديدة.
وكانت محكمتا الدرجتين الثانية والأولى أحالتهم من السجن المحلي سيدي موسى بالجديدة، على مستشفى الرازي بمدينة برشيد، للخضوع للعلاج، بعد أن أثبت الأطباء إصابتهم بإضطرابات نفسية وعقلية.
والمعتقلون المحكومون يقضون عقوبات ذات مدد متفاوتة، تتراوح ما بين 15 سنة و8 أشهر، على خلفية تورطهم في قضايا ذات صبغة جنائية وجنحية، تتمثل في "القتل العمد"، و"الضرب والجرح المفضي إلى الموت"، و"الضرب والجرح".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر