الرباط ـ رضوان مبشور
من المرتقب أن يبدأ العاهل الاسباني، الملك خوان كارلوس الأول، الاثنين، زيارة للمغرب تستغرق 3 أيام، بدعوة من العاهل المغربي الملك محمد السادس، ويطغى الجانب الاقتصادي على مشاورات الطرفين، إضافةً إلى تحسين العلاقات التي شهدت تعكرًا من حين لآخر، بسبب مشكل الصحراء، وتهريب المخدرات، والهجرة غير الشرعية، ومشكلة مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين من طرف إسبانيا أزيد من 5 قرون مضت.
ويترأس العاهل الإسباني، وفدًا من 9 وزراء خارجية سابقين، ومدراء أكبر المقاولات الإسبانية، إضافةً إلى 5 وزراء في الحكومة الإسبانية الحالية، يتقدمهم وزير الخارجية خوصي مانويل غارسيا مارغايو، والداخلية خوصي فيرنانديز ديار، والعدل ألبيرتو رويز كالديرون، والصناعة والسياحة مانويل سوريا، إضافة إلى وزير التجهيز أنا باستور.
وعرفت العلاقات المغربية الإسبانية في السنتين الأخيرتين، تحسنًا ملحوظًا على المستويات كافة، خاصة فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، وكذا موقف الجارة الإسبانية للمغرب من صراع الصحراء، وانحازت في الآونة الأخيرة للموقف المغربي الداعي إلى إنهاء الصراع عن طريق مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب للأمم المتحدة منذ العام 2007.
ومن المرتقب أن تعقد اجتماعات مطولة بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب، المعرف اختصارا ب "الباطرونا"، ورجال الأعمال الإسبان في العاصمة الرباط، للتباحث حول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين الجارين، خاصةً بعدما أصبحت إسبانيا أول شريك تجاري واقتصادي للمغرب منذ العام 2012، مزيحة بذلك الجمهورية الفرنسية التي اعتبرت لعقود، الشريك التجاري والاقتصادي التاريخي للمملكة المغربية.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر