الرباط ـ ربيع الأندلسي
لم يكن رئيس مجلس المستشارين المغربي محمد الشيخ بيد الله، ، يعلم وهو يخاطب رئيس الحكومة عبد الاله بن كيران، ويدعوه إلى الدخول في صلب الموضوع، أن تتحول كلماته تلك والطريقة التي وجهه بها إلى إثارة موجة غصب حادة من رئيس الحكومة.
وتسببت كلمة بيد الله في إخراج عبد الإله بن كيران عن شعوره، خلال الجلسة التي كانت مساء الأربعاء، وأدخلته في حالة غضب شديدة، جعلته يثور في وجهه ويأمره بالصمت حتى يكمل كلامه وألا يقاطعه، ويطالبه بألا يكون عنصر تشويش إضافي.
وفجرت كلمة بيد الله لابن كيران الذي كان يثني على جو الجلسة الهادئ، "ادخل إلى صلب الموضوع"، غضب رئيس الحكومة الذي انتفض في وجه رئيس مجلس المستشارين، حيث طالبه في المقابل أن يصمت وأن يهتم بأعماله وألا يقاطعه.
هذا الموقف التقطته فرق المعارضة التي هاجمت بن كيران وطالبته باحترام رئيس الجلسة والمؤسسة، غير أن الأخير لم يتمالك نفسه ووجه جام غضبه للمستشارين.
وهدد رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بن كيران بالذهاب إلى انتخابات سابقة لأوانها معتبرا أنه لا يخشاها، ولا أحزاب المعارضة تخيفه.
وقال عبد الإله بن كيران موجها كلامه لنواب المعارضة في مجلس المستشارين، "أنا مابخافش منكم، أنتم لا تخيفونني، والانتخابات السابقة لأوانها لا تخفيني، والشعب يعرفني ويعرف ما الذي نقوم به من أجله.
وتابع عبد الإله بنكيران بنبرة تجد عالية، انه مستعد لانتخابات سابقة لأوانها، متحديا المعارضة بالفوز بها، مضيفا خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس المستشارين أن رئاسة الحكومة ليست بالنسبة إليه هي الجنة.
بنكيران الذي خصوصا بعد مقاطعته من طرف محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، إذ ثار رئس الحكومة غاضبا واعتبر مقاطعته أمرا غير مقبول، داعيا الشيخ بيد الله، إلى عدم الاصطفاف إلى جانب من قال إنهم يشوشون على الحكومة وأن الدستور هو من ينظم علاقته به.
وتابع بنكيران أن الشعب اختار حزبه وأن الملك عين رئيس الحكومة من الحزب الفائز، مضيفا أن الشعب يحب حزبه والدليل على ذلك الاستفتاءات التي نشرت على الجرائد حتى بعد انسجاب حزب الاستقلال.
وأشار بنكيران إلى العراقيل التي تصطدم بها حكومته، من بينها عدم لقاء اتحاد مقاولات المغرب مع رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان، متهما المعارضة بمحاولة إشعال الفتنة بينه وبين رئيسة اتحاد مقاولات المغرب مريم بنصالح.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر