الغلبزوري يُحذر من إنتشار ألفتاوى ألشاذة في درس أمام الملك
آخر تحديث GMT 01:56:21
المغرب اليوم -

الغلبزوري يُحذر من إنتشار ألفتاوى ألشاذة في درس أمام الملك

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الغلبزوري يُحذر من إنتشار ألفتاوى ألشاذة في درس أمام الملك

الرباط - وكالات

أكد توفيق الغلبزوري، عضو المجلس العلمي بالمضيق الفنيدق، أن الحديث عن الفتوى وضبطها يدخل في ما هو منوط بإمارة المؤمنين من حماية الملة والدين، وذلك في درس حسني جديد ألقاه الغلبزوري، مساء الأحد، بين يدي الملك محمد السادس الرباط، ناقش فيه موضوع “الضوابط الشرعية لترشيد الفتوى المعاصرة”.وأفاد المحاضر بأن ما يجعل الكلام عن الفتوى في الوقت الحاضر أكثر وضوحا هو أن مشروعية قيام مختصين بإعطاء أجوبة عن مسائل في الدين طارئة بعد استنباطها من النصوص، وهو ما يسمى بالفتوى، مظهر من مظاهر الحيوية التي تميز بها النقاش في الدين على امتداد تاريخ الإسلام”.ولفت الغلبزوري إلى أنه “بالرغم من كون مهنة الإفتاء حرة، فإن الطلب الذي يمثله الاستفتاء من لدن الجمهور، والعرض الذي تمثله أجوبة المفتي كان منضبطا بالحرمة، أي المسؤولية التي لمسائل الدين في نفوس الناس من جهة، وبإشراف الجهة الموكل إليها حماية الناس من الغش في كل شيء لاسيما في أمور الدين”.ونبه المتحدث إلى شيوع فوضى الفتاوى الشاذة والمضطربة التي لا يضبطها ضابط في العصر الحالي، ولا يحكمها ميزان، والتي تسير بل تطير في الناس بغير زمام، إضافة إلى سرعة انتشارها وذيوعها اليوم، بعد أن أصبح العالم قرية واحدة، بسبب ثورة الإعلام والاتصال الحديثة، ولاسيما الفضائيات وما يذاع فيها من فتاوى على الهواء، والشبكات العنكبوتية المختلفة”.وحذر المحاضر بين يدي الملك من خطر انتشار تلك الفتاوى التي سماها بالشاذة والمتسيبة، حيث أصبح خطبها جسيما وخطرها عظيما، مما يقتضي درس هذه النازلة درسا فقهيا معاصرا بتحديد ضوابط الحكم على الفتوى بالشذوذ، وتعيين الأسباب الباعثة على الفتاوى الشاذة، ثم البحث عن سبل العلاج والوقاية منها”.وشرح الغلبزوري معنى الفتوى الشاذة، وهي التي شذت عن المنهج الصحيح، وهي الحكم المصادم للنص أو للدلالة القطعية للكتاب والسنة، أو كان مصادما لما علم من الدين بالضرورة، أو مصادما لمقاصد الشرع أو قواعده أو مبادئه، مضيفا أن الفتاوى الشاذة بهذا المعنى في التراث الفقهي المحرر قليلة بل نادرة، وهي في العصر الحالي كثيرة.وتطرق المحاضر إلى العوامل المفضية إلى ذيوع الفتاوى الشاذة، ومن ذلك “تصدر من ليس مؤهلا للفتوى، والتسرع في الفتوى، إذ أن من أسباب الشذوذ السرعة في الإفتاء والعجلة في الإجابة، وترك الأناة، توهما أن هذا دليل على المعرفة والعلم، فضلا عن الإعجاب بالرأي وحب الشهرة والظهور، والاستنكاف عن مشاورة من هو أفقه منه، وهو أدعى للصواب”..

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغلبزوري يُحذر من إنتشار ألفتاوى ألشاذة في درس أمام الملك الغلبزوري يُحذر من إنتشار ألفتاوى ألشاذة في درس أمام الملك



النجمات يتألقن هذا الأسبوع نانسي تخطف الأضواء وكارول بأناقة الكورسيه

بيروت -المغرب اليوم

GMT 15:13 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 09:53 2025 الثلاثاء ,05 آب / أغسطس

أفضل 5 هدافين في تاريخ أعظم 10 منتخبات وطنية

GMT 10:51 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأرصاد الجوية الوطنية لحالة طقس الأحد في طنجة

GMT 21:36 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

صراع أسطوري بين رونالدو وميسي يشهده كلاسيكو 237

GMT 18:13 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أسباب تجاهل الرجل للمرأة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib