أكد أنه يمثل العمود الفقري لإصلاحات البرلمان
آخر تحديث GMT 10:46:10
المغرب اليوم -

أكد أنه يمثل العمود الفقري لإصلاحات البرلمان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أكد أنه يمثل العمود الفقري لإصلاحات البرلمان

الرباط - وكالات

أكد كريم غلاب،رئيس مجلس النواب، أن النظام الداخلي لمجلس النواب جاء في تفاعل تام مع الدستور ومع خطب جلالة الملك محمد السادس ، ومع التجربة التي راكمها المجلس.وأوضح غلاب، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن النظام الجديد للمجلس تضمن، أساسا، العديد من المقتضيات المهمة، في مقدمتها ورش جلسة الأسئلة الشفوية، التي تعد أحد أهم المحطات الأساسية في مراقبة العمل الحكومي، وتعزيز مفهوم ربط المسؤولية بالمحاسبة.وذكر، في هذا الصدد، أن هذا الورش أخذ حيزا مهما من عمل لجنة إعداد النظام الداخلي باعتباره النشاط الأكثر تتبعا من قبل الرأي العام الوطني بحكم النقل التلفزيوني المباشر، بغية تغيير الصورة النمطية المكونة عن المجلس، وإيجاد الآليات التي من شأنها تقوية الجانب الرقابي للغرفة الأولى.وأبرز غلاب أن الإصلاحات شملت، أيضا، تنظيم الجلسة الأسبوعية يوم الثلاثاء عوض الاثنين، والإعداد المسبق لبرنامج عمل الدورة من خلال برنامج عام يتضمن البرمجة الشهرية للقطاعات الحكومية التي ستشملها الأسئلة بمعدل عشر قطاعات حكومية.وأضاف أنه تم، أيضا، ترشيد التدبير الزمني، حيث تم تقليص مدة السؤال إلى دقيقتين عوض ثلاث دقائق، مع فتح المجال للنائب وللفريق لاستعمال المدى الزمني المخصص له بطريقة أخرى، مبرزا أنه تم كذلك إحداث التعقيبات الإضافية، التي خصص لها خمس الحيز الزمني الإجمالي، وهو حق يقوم على مبدأ التناوب بين الأغلبية والمعارضة، ومنح للنواب غير المنتمين للفرق التي تقدمت بالسؤال.كما أصبح من حق النواب، يضيف غلاب، الحديث في موضوع عام وطارئ في بداية الجلسة، من خلال الإحاطة، مشيرا إلى أن التدخلات ذات الصلة أصبحت محصورة في أربعة تدخلات وتستغرق فقط دقيقتين، ويمكن للحكومة الرد عليها آنيا في بداية الجلسة أو بعدها.وأكد أن كل هذه المستجدات “ستضفي حيوية أكبر على عمل المجلس، الذي سيتولى تتبع التزامات الوزراء في معرض ردهم على أسئلة النواب، للوقوف على مدى الوفاء بالتزامات الحكومة”.وبخصوص ورش الجلسات الشهرية لرئيس الحكومة، أوضح غلاب أن هذا الموضوع “أخذ من اهتمام مكونات المجلس والرأي العام الوطني حيزا مهما، وتباينت حوله الآراء والمواقف، مسجلا أن المقتضيات الواردة في هذا الباب تروم رفع مستويات التوافق والتراضي بخصوص الحيز الزمني المخصص لهاته الجلسات”.وذكر أن الجلسة الشهرية “تشكل مناسبة لإطلاع الرأي العام على العمل الذي تقوم به الحكومة في ما يخص تدبير السياسة العامة للبلاد”، مبرزا في هذا السياق أن الفرقاء السياسيين “توصلوا إلى اتفاقات بشأن الخلافات التي رافقت انعقاد هذه الجلسات، عبر تخصيص الثلث من الوقت للحكومة والثلث للأغلبية البرلمانية والثلث للمعارضة وهو ما سيمكن مستقبلا من مرورها في ظروف حسنة”.ومن بين المستجدات الأخرى التي أتى بها النظام الداخلي الجديد، في إطار مراقبة الحكومة، يقول رئيس مجلس النواب، “تفعيل مراقبة الإنفاق العمومي وتعزيز نجاعة تدبير المال العام”، مشيرا إلى أنه تم لهذه الغاية إحداث لجنة دائمة تنضاف إلى اللجان الثمانية، يرأسها رئيس المجلس ، وتتولى “تحديد القطاعات والبرامج الخاضعة للمراقبة وطلب الدراسة والتدقيق من المجلس الأعلى للحسابات، حيث تحال التقارير التي يتم إعدادها على اللجنة الدائمة سالفة الذكر التي تناقشها وتعد بخصوصها تقارير تحال على الجلسة العامة، الأمر الذي سيرفع من مهنية جلسات مراقبة الحكومة وتعزيز نجاعة الإنفاق العمومي”.وقال غلاب، في السياق ذاته، إن هنالك ورش آخر مهم ضمن النظام الداخلي الجديد، يخص مناقشة وتقييم السياسات العمومية، حيث يحدد مكتب المجلس بناء على اقتراحات الفرق والمجموعات النيابية، السياسات العمومية المراد تقييمها، ويطلب في ذلك الاستشارة والخبرة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي، قبل أن تحال تقارير هذا الأخير على اللجنة الدائمة للمناقشة حسب اختصاصها، مبرزا أن هذه التقارير تناقش بحضور الحكومة والمؤسسات المعنية حيث تقوم اللجان الدائمة فقط بالتحضير للجلسة العامة فيما يتولى مكتب المجلس برمجة التقارير بالجلسة العامة لمناقشتها.وأضاف أن كل هذه الاختصاصات مرتبطة بجانب المراقبة في عمل مجلس النواب، ومن شأنها أن تمنح المجلس فعالية أكبر إلى جانب تفعيل مبدأ فصل وتوازن السلط، على اعتبار أن الشأن العام يتعين أن لا يكون مقتصرا فقط على ما تقوم به الحكومة، ولكن أيضا على ما يقوم به البرلمان من خلال مراقبة الحكومة وتشجيعها على تحسين أدائها لما فيه مصلحة المواطن.وأشار إلى أن هناك إصلاحات محورية تم اعتمادها بالتوافق استنادا إلى خطب جلالة الملك أو مقتضيات الدستور، من قبيل إدماج اللغة الأمازيغية، حيث خصها النظام الداخلي بمقتضيات مهمة، وخول لمكتب المجلس رصد كل الإمكانيات المادية والبشرية من أجل إدماج اللغة الأمازيغية في أشغال المجلس، وأيضا خوله ربط شراكات مع المؤسسات الرسمية المهتمة، للنهوض بهذه اللغة في الشأن العام والحياة العامة ولإدماجها في أشغال المجلس شفاهيا وكتابيا.وبخصوص النهوض بأوضاع المرأة والمناصفة التي نص عليها الفصل 19 من الدستور، ذكر غلاب بأن نسبة تمثيلية النساء في البرلمان تبلغ 17 في المائة، مبرزا أنه في أفق الوصول للمناصفة تم الاتفاق على نسبة الثلث، كنسبة دنيا وإجبارية يجب احترامها في أجهزة المجلس.وبالنسبة لأخلاقيات وسلوكيات النواب، أوضح كريم غلاب أنه تم تخصيص باب خاص بهذا الموضوع في النظام الداخلي لمجلس النواب، تضمن مبادئ أخلاقية عامة، من قبيل إيثار الصالح العام والاستقلالية والمسؤولية والالتزام والأمانة والاستقامة، وكذا قواعد للسلوك والأخلاقيات المتمثلة في الحضور والغياب والتصريح بالممتلكات وعدم التخلي عن الانتماء الحزبي وضوابط السلوك داخل بناية المجلس في قاعات اللجان والجلسات العامة، ووجوب إشعار رئيس المجلس من قبل كل نائب في حالة تنازع المصالح، وأخيرا التزام الحياد والموضوعية والنزاهة في إعداد التقارير.  

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكد أنه يمثل العمود الفقري لإصلاحات البرلمان أكد أنه يمثل العمود الفقري لإصلاحات البرلمان



ميريام فارس بإطلالة جريئة وتصاميم بيار خوري تبرز اختلاف الأسلوب بينها وبين ياسمين صبري

بيروت - المغرب اليوم

GMT 15:13 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 09:53 2025 الثلاثاء ,05 آب / أغسطس

أفضل 5 هدافين في تاريخ أعظم 10 منتخبات وطنية

GMT 10:51 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأرصاد الجوية الوطنية لحالة طقس الأحد في طنجة

GMT 21:36 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

صراع أسطوري بين رونالدو وميسي يشهده كلاسيكو 237

GMT 18:13 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أسباب تجاهل الرجل للمرأة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib