العفو عن مغتصب أطفال في المغرب خطأ ملكي
آخر تحديث GMT 10:46:10
المغرب اليوم -

العفو عن مغتصب أطفال في المغرب "خطأ ملكي"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العفو عن مغتصب أطفال في المغرب

الرباط - وكالات

ستة أيام من الحرية تمتع بها مغتصب الأطفال دانيال غالفان بعد عفو ملك المغرب، بعدها سيسحب الأخير عفوه توا ويتحول غالفان إلى إسبانيا. وفي ثنايا هذا يتمدد خطأ عاصف…لم تدم حريته سوى ستة أيام. يوم الثلاثاء من الأسبوع الأخير غادر الإسباني دانييل غالفان السجن بمدينة القنيطرة المغربية، يوم الخميس عبر الحدود في اتجاه سبتة التي تحوزها إسبانيا في شمال القارة الأفريقية، يوم السبت أخد له غرفة في فندق بمدينة مرسية جنوب شرق إسبانيا، في زوال يوم الإثنين اعتقل داخل غرفته دون أن يبدي أي مقاومة، هو كان يظن جيدا أن حريته لم يكن في مقدورها أن تكون غير وهم زائف. اعتقاله كان راهنا قمة في “خلطة لعبة سياسية” فجرت غضبا عارما في المغرب وحيرة في إسبانيا..جنس رخيص في المغرب غالفان (63 سنة)، إسباني من جذور عراقية، صدر في حقه قبل سنتين في مكان إقامته بالقنيطرة حكما قضائيا بثلاثين سنة سجنا، المحكمة وجدته متورطا في 11 حالة اغتصاب أطفال. غالفان كان قد انتقل سنة 2005 للعيش في المدينة المغربية بالقرب من الرباط وحاز هناك ثقة جيرانه: ثقة استغلها ليعبث على الأقل بأجساد عشر طفلات وطفل يافع في أعمار بين 3 و 15 سنة. “لماذا أتى من أجل أفعاله إلى المغرب”، يسأله القاضي.. “لأن الأطفال لا يساوون كثير”، يجيب غالفان بعد تذكر عدد من المشاركين في المحاكمة، “وبواسطة المال يمكن للمرء أن يحصل على كل شئ..”هذا الرجل أهداه ملك المغرب الحرية الأسبوع الماضي. غالفان كان واحدا من 1044 سجين، الذين صدر في حقهم عفو من طرف محمد السادس بمناسبة ذكرى يوم جلوسه على العرش. فعل العفو الملكي نزل سوءا على المغاربة، آلاف خرجوا نهاية الأسبوع إلى الشارع من أجل الاحتجاج ضد إطلاق حرية غالفان. بداية واجهت الحكومة الاحتجاج بقمع القوة والعصا، بعدها انتاب الملك وخز الضمير: هو لم يتعرف على ” ثقل الجرائم الحقيرة”، مساء السبت سحب عفو غالفان. مثل هذا لم يسبق أن عاشه المغرب، الملك ينساق لضغط الشارع.. ملك ينحني لضغط الشارعغير أن السؤال بقي مفتوح، لماذا جاء غالفان ضمن المستفيدين من العفو. وسائل إعلام مغربية والمحامي المغربي لغالفان أشاروا إلى إمكانية اشتغال ” اللوطي” إبان حرب العراق سنة 2003 لفائدة المخابرات الإسبانية وأن إطلاق سراحه كان “حركة ديبلوماسية” اتجاه إسبانيا، بيد أن وزارة الخارجية الإسبانية كذبت أنها تدخلت في إطلاق سراح غالفان والمخابرات الإسبانية “سي إن إي” نفت ضم غالفان إليها في وقت من الأوقات من خلال عقد عمل..في النهاية ممكن إرجاع كل شئ إلى خطأ عدم انتباه غبي. السفير الإسباني في المغرب ألبيرتو نفارو قال أن سفارته قدمت للسلطات المغربية لائحة بها أسماء 18 سجين إسباني، طالبت إسبانيا بإطلاق سراحهم قبل الأوان. لائحة ثانية ضمت أسماء 30 سجناء آخرين الذين يستوجب ترحيلهم إلى إسبانيا، ليقضوا بقية عقوبتهم في وطنهم. واحد بينهم كان دانييل غالفان. في النهاية تم العفو أيضا عن هؤلاء ال30 من طرف الملك، واضح عن غير قصد. حفيظ بنهاشم مدير إدارة السجون في المغرب كان عليه بهذا التنحي يوم الإثنين من منصبه..بعد إعتقاله يوم الإثنين ظهر غالفان صباح الثلاثاء أمام قاضي تحقيق في المحكمة الوطنية بمدريد، الذي أحاله مبدئيا ثانية إلى السجن. قضية غالفان بهذا لم ينته طيها بعد. جهابذة في القضاء سينكبون الآن على سؤال مدى إمكانية التراجع عموما عن عفو، وإن كان أيضا ناتج عن خطأ عدم انتباه…  

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العفو عن مغتصب أطفال في المغرب خطأ ملكي العفو عن مغتصب أطفال في المغرب خطأ ملكي



ميريام فارس بإطلالة جريئة وتصاميم بيار خوري تبرز اختلاف الأسلوب بينها وبين ياسمين صبري

بيروت - المغرب اليوم

GMT 15:13 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 09:53 2025 الثلاثاء ,05 آب / أغسطس

أفضل 5 هدافين في تاريخ أعظم 10 منتخبات وطنية

GMT 10:51 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأرصاد الجوية الوطنية لحالة طقس الأحد في طنجة

GMT 21:36 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

صراع أسطوري بين رونالدو وميسي يشهده كلاسيكو 237

GMT 18:13 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أسباب تجاهل الرجل للمرأة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib