الحراك الإجتماعي في المغرب يفتح الباب لتأسيس ‘سينما مستقلة’
آخر تحديث GMT 10:46:10
المغرب اليوم -

الحراك الإجتماعي في المغرب يفتح الباب لتأسيس ‘سينما مستقلة’

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحراك الإجتماعي في المغرب يفتح الباب لتأسيس ‘سينما مستقلة’

الرباط - وكالات

التأسيس لسينما مُغايرة لما هو سائد أو كما يسميها مجموعة من الشبان المغاربة “بديلة” كان من تأثيرات الحراك الإجتماعي في المغرب الذي نشأ عن إنعكاسات موجة الربيع العربي على البلاد.وقامت مجموعة من الشبان أغلبهم له إلمام بمجال السينما ومن خريجي “مدرسة مهن السينما” بتصوير عدد من الأفلام الوثائقية والروائية دون المرور بالمؤسسات الرسمية من أجل الحصول على رخصة ليؤسسوا بذلك لما إعتبروه “سينما مستقلة” أو “بديلة”.وقال يونس بلغازي وهو شاب من خريجي مدرسة مهن السينما ومنتج عدد من الأفلام عن الحراك الإجتماعي في المغرب “هدفنا أن نخدم سينما مستقلة. أن نعرف بمشاكلها والعراقيل التي تعترضنا عند التصوير.”وقال بلغازي في مقابلة مع رويترز “تصادف الربيع العربي مع سنوات تخرجنا من معهد السينما فعملنا مجموعة من الأفلام التسجيلية القصيرة بثت على الانترنت كانت بالأساس للتعبئة من أجل الخروج إلى الشارع لمحاربة الفساد وتغيير الواقع المزري.”ويضيف أنه بعد ذلك توالى مع المخرج ناذر بوحموش إنتاج أفلام مثل فيلم تسجيلي بعنوان “عندما يصبح الزواج عقوبة” عن قصة فتاة مغربية إنتحرت بعدما زوجها والداها من مغتصبها.وقال “خلقنا شبكتنا الصغيرة ونحاول أن نقدم البديل بدون المرور عن طريق المركز السينمائي المغربي.”وعرض بلغازي فيلم “أنا ومخزني” في اشارة الى السلطة التي يعبر عنها بالمخزن في المغرب من إنتاجه ومن إخراج الناشط الحقوقي المغربي المقيم في أمريكا بوحموش.ويتحدث الفيلم عن الحركة الإحتجاجية التي قادتها بالخصوص حركة 20 فبراير الشبابية في المغرب إسوة بما يحدث من احتجاجات في المنطقة العربية.كما عرض بلغازي في ألمانيا فيلم “باسطا” الوثائقي عن الرقابة في المغرب.ويقول بلغازي الذي ينتمي إلى حركة 20 فبراير إن ما يجمعه بالشبان ليس بالضرورة 20 فبراير “لأننا أصلا تخصص سينما.. و20 فبراير ليس حزبا كما أن ثقافة حقوق الإنسان هي كونية ولا تحتاج إلى إنتماء معين.”وتعترض بلغازي ورفاقه في المهنة الذين يشكلون مجموعة تقارب العشرة صعوبات جمة أولها التصوير بدون رخصة في أماكن عامة مما يعرضهم للطرد وتكسير الكاميرا أحيانا والتعنيف “بسبب إنتشار ثقافة الرقابة” بالإضافة إلى عدم وجود ممولين.كما أن المركز السينمائي المغربي لا يعترف بهم كمجموعة أفراد إذ لا يتعامل إلا مع الأشخاص المعنويين. ويقول بلغازي إن تصوير أفلامهم التي يغلب عليها الطابع الوثائقي “نوع من العصيان المدني نخرق فيها القانون.”ويكتفون بالدعم المعنوي الذي تقدمه لهم بعض الجمعيات الحقوقية في الداخل والخارج. ويقول بلغازي إن الهدف الأساسي من التسويق في الخارج هو دحض الشعار الرسمي “الإستثناء المغربي” الذي ظل يرفع منذ حلول الربيع العربي بأن المغرب بلد متميز ولا يمكن أن يقع فيه ما يقع عند جيرانه.واضاف “نحن تركنا لهم معلمات جديدة عن المغرب ليتكلفوا بالبحث عن الواقع المغربي.” وتابع “صحيح لقد فوجيء عدد من النشطاء لما رأوا الفيلمين وتساءلوا هل يحدث هذا في المغرب.”كما تواجه مبادرة هؤلاء الشبان تحديات أخرى أولها أن الأفلام تعرض فقط على الانترنت وهو “ما لا يسمح لكل الفئات بالإطلاع عليها” نظرا لعدم إلمام كافة الشرائح الإجتماعية بثقافة الانترنت أو عدم القدرة على التواصل بها.ويقول بلغازي إن هدفهم هو الوصول على سبيل التحدي إلى إنتاج 19 فيلما في العام مثل المركز السينمائي المغربي بالرغم من الإمكانيات المحدودة جدا.”وأضاف “سنوفر للناس المعلومة البديلة ليقارنوا بينها وبين المعلومة الرسمية وعليهم بذكائهم أن يختاروا.”وبلغازي ورفاقه بصدد تصوير فيلم عن “دانييل” الإسباني الذي أُدين باغتصاب 11 طفلا مغربيا وتمتع بعفو ملكي مما أثار ضجة وإحتجاجا قويا في المغرب مؤخرا كما يعدون لفيلم عن “أمضير” القرية بالجنوب المغربي التي تضم أكبر منجم للفضة بإفريقيا ويحتج سكانها من مدة بسبب الفقر والتهميش.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحراك الإجتماعي في المغرب يفتح الباب لتأسيس ‘سينما مستقلة’ الحراك الإجتماعي في المغرب يفتح الباب لتأسيس ‘سينما مستقلة’



ميريام فارس بإطلالة جريئة وتصاميم بيار خوري تبرز اختلاف الأسلوب بينها وبين ياسمين صبري

بيروت - المغرب اليوم

GMT 15:13 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 09:53 2025 الثلاثاء ,05 آب / أغسطس

أفضل 5 هدافين في تاريخ أعظم 10 منتخبات وطنية

GMT 10:51 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأرصاد الجوية الوطنية لحالة طقس الأحد في طنجة

GMT 21:36 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

صراع أسطوري بين رونالدو وميسي يشهده كلاسيكو 237

GMT 18:13 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أسباب تجاهل الرجل للمرأة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib