إسطنبول - أ.ف.ب
اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في وقت متأخر مساء الأحد أن أي تدخل عسكري في سورية يجب أن يهدف إلى إنهاء حكم الرئيس بشار الأسد.
وجاءت تصريحات أردوغان بعد أن قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه سيسعى للحصول على موافقة الكونغرس قبل القيام بعمل عسكري محدود ضد دمشق لاستخدامها أسلحة كيماوية.
وقال رئيس الوزراء التركي: «أود أن أؤكد أن اتخاذ إجراءات موقتة في سورية لن يكون كافياً. استهداف أهداف محلية على نطاق محدود ليس فقط لا يقربنا من حل، بل سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع في البلاد».
ودعا أردوغان إلى اتخاذ إجراءات ضد النظام السوري وقال إنه سيجري مشاورات ثنائية مع أوباما ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة مجموعة العشرين الأسبوع المقبل.
وقال أردوغان: «ما لم يتم اتخاذ خطوات فعالة فإن النظام السوري سيتشجع على ارتكاب مذابح جديدة ومأساة إنسانية. نحض حلفاءنا على تفادي هذه الإجراءات الموقتة التي تتخذ لإنقاذ الموقف ونقول لهم إن هذا سيسبب مشاكل خطيرة».
ودعا رئيس الوزراء التركي الأسد إلى التنحي عن السلطة. وقال: «حكومة قتلت أكثر من 100 ألف شخص لا يمكن أن تستمر أكثر من هذا. لا يمكن السماح لها بأن تمثل تهديداً للمنطقة أكثر من هذا. كما قلت منذ البداية يجب أن يستقيل الأسد فوراً وأن يطلب اللجوء لدولة يستطيع أن يعيش فيها».
وكان أردوغان رفض الجمعة الاكتفاء بعملية عسكرية محدودة ضد النظام السوري، معتبراً أن أي تدخل ينبغي أن يهدف إلى إسقاط النظام. وقال إن «عملية محدودة لن ترضينا»، مضيفاً: «ينبغي القيام بتدخل كما حصل في كوسوفو. إن تدخلاً ليوم أو اثنين لن يكون كافياً. يجب أن يكون الهدف إجبار النظام على ترك» السلطة.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر