طهران - ا.ف.ب
اعتبر المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي الخميس ان الاسلحة الكيميائية التي يواجه النظام السوري اتهامات باستخدامها في هجوم وقع في 21 اب/اغسطس تشكل "ذريعة" لمهاجمة سوريا.وقال خامنئي ان الولايات المتحدة وحلفاءها "يستخدمون السلاح الكيميائي ذريعة" و"يقولون انهم يريدون التدخل لقضايا انسانية" وذلك فيما طلب الرئيس الاميركي باراك اوباما موافقة الكونغرس لشن ضربات عسكرية ضد النظام السوري.واضاف خامنئي امام اعضاء في مجلس الخبراء "الولايات المتحدة تخطىء في ملف سوريا وبالتاكيد ستدفع الثمن (...) كما حصل في العراق وافغانستان".وايران الداعم الرئيسي الاقليمي لسوريا وتندد بهجوم عسكري محتمل لواشنطن وحلفائها على نظام بشار الاسد.واعلن قائد قوة القدس، وحدة النخبة في القوات المسلحة الايرانية قاسم سليماني ان ايران ستدعم سوريا "حتى النهاية" في مواجهة اي ائتلاف تقوده الولايات المتحدة ضد دمشق، بحسب ما نقلت الصحافة الخميس.وقال قاسم سليماني في خطاب القاه امام مجلس خبراء القيادة ان "الولايات المتحدة لا تسعى الى .. حماية حقوق الانسان في سوريا.. هدفها هو تدمير جبهة المقاومة (في وجه اسرائيل)" مؤكدا "سندعم سوريا حتى النهاية"، وفق ما نقل احد اعضاء هذه الهيئة الاستشارية.ولم يوضح القائد العسكري طبيعة هذا الدعم في وقت تنفي ايران بشكل متكرر ارسال قوات عسكرية لدعم قوات الرئيس السوري بشار الاسد.
غير ان قائد الحرس الثوري، قوات النخبة في النظام الايراني، اقر في ايلول/سبتمبر 2012 بان عناصر من قوة القدس المكلفة العمليات الخارجية موجودون بصفة "مستشارين" في سوريا ولبنان.واعتبر سليماني ان الاتهامات الاميركية لدمشق باستخدام اسلحة كيميائية في 21 اب/اغسطس هي "ذريعة" لاطاحة الرئيس بشار الاسد.غير ان وزير الدفاع حسين دهقان نفى امكانية اي مشاركة مباشرة للقوات المسلحة الايرانية الى جانب سوريا وقال بحسب الصحف ان "السوريين ليسوا بحاجة الى ان نمدهم بالاسلحة لانهم يملكون نظام دفاع جوي".من جهته اكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان طهران، الحليفة الاقليمية الرئيسية لدمشق، تبذل "كل ما في وسعها لتفادي" وقوع هجوم على النظام السوري، وفق مقتطفات من كلمته الاربعاء امام مجلس الخبراء نقلتها الصحف.وقال "ان اي عمل ضد سوريا هو ضد مصالح المنطقة، انما كذلك ضد اصدقاء الولايات المتحدة في هذه المنطقة" مضيفا ان "مثل هذا العمل لن يكون لمصلحة احد".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر