الرباط ـ الحسين إدريسي
"ويفي" هو اسم كلب من ولاية ألاسكا الأميركية، الواقعة غرب كندا، دخل إلى المغرب بجواز سفر وبطاقة هوية أميركية قبل عام، حيث جاء به صاحبه في أواخر عام 2009، وكان عمره آنذاك عام واحد فقط.
وقدم السائح الأميركي، صاحب الكلب، قبل العودة إلى بلده، "ويفي" هدية إلى حسن باعبو، الذي يعمل حارسًا لداخلية واحدة من أعرق المدارس الثانوية في المغرب، وهي ثانوية "مولاي يوسف" في الرباط، وهكذا انتقلت ملكية "ويفي" من أميركي إلى مغربي.
يثير "ويفي" كثيرًا إعجاب المارة في العاصمة، حيث يعتقدون أنه كُليب هجين من كلاب وذئاب، إذ يشبه "ويفي"، بالفعل، الذئب الرمادي، لاسيما رأسه المستدير المتكور، ولونه الرمادي.
ويستبعد المالك الجديد للكلب احتمال أن يكون كلبه هجينًا من الذئاب والكلاب، ويفسر شكل "ويفي" بأنه طبيعي، لأنه مستورد من منطقة ألاسكا الباردة جدًا، التي يمتد فيها فصل الخريف والجليد أشهرًا عدة، وتكسوها الثلوج طوال العام، وطبيعي أن فرو "ويفي" كثيف، ليقاوم البرد، وأضاف أن كلبه من النوع الذي يجر العربات على الجليد في منطقته الأصلية.
ويعاني "ويفي" من تغيير المناخ، الذي اعتاد عليه في ألاسكا، حيث تهبط الحرارة لتنزل إلى ما دون الصفر، أما في المغرب، حيث المناخ المعتدل، يجعل أحوال الطقس تتراوح بين البرودة في الشتاء وارتفاع الحرارة في الصيف، لذلك لا يخرج "ويفي" في النهار، إذ يبقى حبيس الظل في ركن بارد، وحتى في المساء يلهث "ويفي" أحيانًا متمددًا على الرصيف البارد، ما يجله يعيش على مضض في المغرب.
ويقول صاحبه أنه يحرص على تلقيح كلبه، مشيرًا إلى أنه يتمتع بذكاء خارق، وعلى الرغم من صغر سنه، يتمتع بقوة جسمانية مذهلة، وهو الكلب الوحيد الذي هاجر من ألاسكا إلى المغرب.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر