إفني - المغرب اليوم
مجموعة من المواطنين المنحدرين من الدواوير المجاورة الذين تم إستقدامهم من طرف إحدى الجمعيات من أجل الإستفادة من حملة طبية تخصص أمراض العيون، و التي أطرها مجموعة من الأطباء الأجانب، هؤلاء المواطنين دفعهم الفقر إلى الإنتقال من مختلف الدواوير التابعة لإقليم سيدي إفني من أجل الإستفادة من فحص طبي مجاني روج له من قبل على أساس أنه عمل خيري تطوعي، ليجدوا أنفسهم داخل مكان شبيه بأروقة المجازر حيث يتم تهيئة الأبقار إستعدادا لذبحها.وأكدت مصادرنا بالمستشفى الإقليمي لمدينة سيدي إفني أن عشرات المواطنين أغلبهم من النساء و الكهول قضوا ليلة بأكملها مرميين بين أروقة المستشفى في حالة وصفتها بالمزرية وذلك بسبب الطاقة الإستيعابية للمستشفى و التي لا تتجاوز الخمسين سريرا، الشيء الذي يعيد طرح أكثر من تساؤل حول مدى فعالية الشعارات التي يرددها المسؤولون عن قطاع الصحة بالمملكة بخصوص النهوض بمستوى المستشفيات، وحول الحصيلة التي إستطاع السيد الحسين الوردي تحقيقها بعد أزيد من سنتين من الإستوزار على رأس وزارة الصحة، فماذا كان سيقع لو أن تم إنفاق الأموال الطائلة التي صرفت على هليكوبترات الإنقاذ في تجهيز المستشفيات الإقليمية و جعلها أكثر فعالية مما عليه؟


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر