نيويورك - يو.بي.اي
أعرب وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الجمعة عن قلق بلاده من سماع تصريحات بشأن حق بعض الدول في استخدام القوة من أجل ضمان المصالح الذاتية بمنطقة الشرق الأوسط، مؤكداً على مواصلة العمل من أجل عقد مؤتمر "جنيف 2" حول سوريا في أقرب وقت ممكن لحل الازمة سياسياً.
وقال لافروف أمام الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إنه "من المقلق سماع تصريحات بشأن حق استخدام القوة العسكرية لضمان مصالح ذاتية في منطقة الشرق الأوسط تحت ذريعة "بقاء الحاجة للزعامة" في الشؤون الدولية".
وأضاف أن مراجعة الفترة الأخيرة تظهر بأن لا دولة مهما بلغ كبرها أو قوتها، يمكن أن تتعامل وحدها مع التحديات التي تواجهها البشرية اليوم، وقال "لا شك بأن القيادة مطلوبة، لكن اليوم يمكن أن تكون فقط جماعية بالاعتماد على الأفعال المتوافق عليها بين الأعضاء الرائدين في المجتمع الدولي والقانون الدولي".
واعتبر أن التقدم في نزع السلاح الكيميائي في سوريا "ينبغي أن يعطي زخماً لتطبيق الترتيبات الموجودة لعقد مؤتمر حول تشكيل منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وسبل الوصول إليها في الشرق الأوسط".
وقال وزير الخارجية الروسي إن الشعب السوري" تتواصل معاناته، وباتت الأقليات الدينية بينها المسيحية ضحايا للنزاع الذي يأخذ بشكل متزايد طابعاً طائفياً"، ورأى أن الإمكانية العملية الوحيدة حالياً لإنهاء هذا الاضطراب هو الانتقال من الجمود في عملية التسوية السياسية للأزمة.
وأشار إلى أن روسيا تواصل العمل لانعقاد مؤتمر "جنيف 2"، وقال "نأمل بأن تحذو المعارضة السورية حذو الحكومة وتستجيب بشكل بناء للمبادرة الروسية الأميركية".
وأضاف إنه يجب النظر بكل الحوادث المتعلقة باستخدام الكيميائي بناء على الوقائع وليس الافتراضات، مضيفاً "نتوقع أن تفضي قرارات الأمم المتحدة الى القضاء على الأسلحة الكيميائية في سورية".
وشدد على أن التدخلات العسكرية من شأنها أن تفكك العالم، معتبراً أنه "لا يمكن حل القضايا المعاصرة الرئيسية إلا عبر الأمم المتحدة".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر