دمشق - جورج الشامي
قال الرئيس السوري بشار الأسد إنَّ “الجيش السوري لم يستخدم السلاح الكيميائي مطلقا، لأنه لم يتمَّ إعداد الجيش لاستخدام السلاح الكيميائي ولم تجرِ أية تدريبات على استخدام السلاح الكيميائي خلال الأزمة، و نحن لدينا كل الأدلة على أن "العصابات" هي من استخدمها.”
وسأل في مقابلة مع التلفزيون الإيطالي نشرت على الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية السورية : لماذا لم يستخدمها الجيش السوري؟ منطقياً وواقعياً الجيش لا يستخدم مثل تلك الأسلحة وهو في حالة تقدم، ولم يستعملها على مدى عامين ونصف عندما كان يواجه أوضاعاً صعبة جداً في مناطق مختلفة في سورية”
وأشار إلى أننا “لدينا أدلة ملموسة مثل المواد والحاويات الي استخدمها الإرهابيون ولدينا اعترافات بعض الإرهابيين الذين نقلوا المواد الكيماوية من بلدان مجاورة.”
وقال الأسد: “سوريا دولة علمانية، والعلمانية تعني أن يتمّ التعامل مع جميع المواطنين بصرف النظر عن انتمائهم الديني أو الطائفي أو العرقي.”
وبخصوص الاتصال الهاتفي بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الإيراني حسن روحاني وكيف سيؤثر هذا الأمر على سورية، قال الأسد: “اعتقد أن هذا الأمر سيؤثر إيجابيا على سورية، لأسباب عدة منها كون إيران حليفاً لنا، ولأننا نثق بالإيرانيين، بالإضافة إلى كون الإيرانيين كالسوريين وكالعديد من بلدان العالم لا يثقون بالأميركيين.”
وأضاف: “اقتراب الإيرانيين من الأمريكيين ليس مجرد تحرك ساذج انه تحرك مدروس بعناية ويستند إلى تجربة الإيرانيين مع الولايات المتحدة الأميركية منذ الثورة الإيرانية بالعام 1979.”
أما على صعيد مؤتمر جنيف الثاني واتفاقيات تفكيك الأسلحة الكيميائية السورية، قال الأسد: “انضممنا الاتفاقية الدولية لحظر انتشار السلاح الكيماوي قبل إصدار القانون الأممي، وكان الجزء الرئيسي من المبادرة الروسية يستند إلى إرادتنا بفعل ذلك.. الأمر لا يتعلق بالقرار بل يتعلق بإرادتنا نحن.. وبالطبع نحن نملك الإرادة لفعل ذلك.”
وقال: “طبقا لبنود المعاهدة ليس لدينا أي تحفظ ولذلك قررنا الانضمام إلى المعاهدة.”
وعند سؤاله عن الطريقة التي سيتم تنظيم عملية تفكيك الأسلحة الكيماوية باعتبار أنها عملية معقدة، قال الأسد: “هذا السؤال ينبغي توجيهه إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، لأن دورنا يقتصر على تقديم البيانات وتيسير الإجراءات.. هذه الأمور متوفرة حتى الآن.”
وأجاب الأسد على سؤال حول نيته حضور مؤتمر جينيف الثاني شخصياً حيث قال: “هذا يعتمد على إطار مؤتمر جينيف لأن هذا المؤتمر لا يزال غير واضح حتى الآن.. أي نوع من المؤتمرات هو؟ ومن سيحضره؟ وماهي المعايير الناظمة لهذا المؤتمر؟.. علينا أن نكون مستعدين كحكومة لكننا لا نستطيع تحديد من سيرأس وفدنا إلى أن يتضح إطار المؤتمر والمعايير الناظمة له.”
وأضاف قائلاً :“السعودية وقطر هما دولتان تابعتان وسيدهما الولايات المتحدة الأميركية، نحن جميعا نعلم ذلك، اذا حضرت الولايات المتحدة الأميركية فهي الشريك الأساسي والآخرون مجرد اكسسوارات.”


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر