الرباط - المغرب اليوم
عقدت لجنة التنسيق الوطني لتيار اليسار المواطن، المجسد لتيار المعارضة داخل الحزب الاشتراكي الموحد، لقاء بمقر الحزب بالرباط تناول فيه أعضاء التيار أسئلة الوضع السياسي مستحضرين ما وصفوه ببعض التطورات السلبية التي حدثت خلال القترة الأخيرة مشيرين إلى مضامين الخطب الملكية الأخيرة و"أزمة" الحكومة و"قراراتها اللاشعبية".
خط المعارضة داخل حزب منيب أشار في اجتماعه إلى التطورات على المستوى الجهوي خاصة في مصر ومدى تأثيرها على المغرب حيث تمت الإشارة إلى تأثير كل هذه التطورات على المناخ الشعبي العام في اتجاه "السلبية أو الانتظارية على الأقل" وفق تعبير المجتمعين بحي حسان.
علي بن الدين و رفاقة أثاروا احتمال حدوث "انفجارات اجتماعية قد تكون متفرقة.." وذلك في ظل ما نعتوه بالاحتقان لاجتماعي المتزايد وخصوصا مع "غياب التعبير السياسي القوي والمنسجم مع المطالب الاجتماعية والمطامح السياسية" وفق النقاش الدائر في قاعة الـ PSU.
المجتمعون و في ما يشبه نقد أداء المكتب السياسي لحزبهم تساءلوا إن كان ترديد شعارات مثل "الملكية البرلمانية" في أي سياق كافيا للإجابة على هذه الأوضاع، فشعار الملكية البرلمانية، حسب أعضاء التيار، ليس عقيدة أو أيدلوجيا صالحة للترديد في كل زمان وكل مكان وأمام أية مشكلة.
"الوضع السياسي الوطني غير مغلق، بل مفتوح على كافة الاحتمالات، فالنظام يتصرف خبط عشواء وبدون انسجام ولكنه يستفيد من ضعف الحركة السياسية والنقابية ومن غياب المبادرات النضالية للقوى السياسية ومنها حزبنا" هكذا عبر واحد من قيادات التيار و هو يشرح واقع الحركات الاحتجاجية المرشحة، حسب المتحدث، للتزايد في الهوامش مما جعله يخلص الى أن المدخل "للفعل النضالي، الآن، ليس سياسيا بالمعنى المؤسساتي بل مدخل اجتماعي وحقوقي من خلال الحركات الاحتجاجية".
وعودة إلى سياق حراك 2011 وشعار "الديمقراطية هنا والآن" طرح رأي يدعو إلى مراجعة المواقف التي عبر عنها الحزب في هذه الظرفية في إطار نقد ذاتي لصيغة ومعنى هذا الشعار.
علي بن الدين و مصطفى مفتاح و غزلان بنعمر و أحمد دابا و من معهم في الأقلية المعارضة داخل حزب "الشمعة" قالوا أن الحزب يعيش حالة فراغ في الخط السياسي والخطة السياسية، "لذلك يجب دق ناقوس الخطر للتنبيه إلى ذلك بكل مسؤولية..فالحزب يتخذ مواقف جيدة ومن قضايا متفرقة ولكنها تبقى من دون خيط ناظم وفي الغالب لا تنزل إلى الواقع..".
المجتمعون لم يعفوا أنفسهم من جلد الذات حيث عابوا على تيارهم عدم تقييم "لخطة العمل و لا المبادرات رغم أهميتها" ولا لمآل الموارد البشرية للتيار وكيف يمكن لها أن تكون أكثر فاعلية في تحريك تنظيمات وقطاعات الحزب وكذا في أنشطة ومبادرات التيار.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر