الدار البيضاء ـ سعيد بونوار
تشن السلطات الأمنية المغربية، ونظيرتها الجزائرية، حملات واسعة ضد مهربي "الوقود"، حيث أدى الرفع من ثمن المحروقات في المغرب إلى زيادة الطلب على الوقود المهرب من الجزائر.وتزايد نشاط مهربي الوقود بين البلدين، بعد الزيادة الأخيرة في أسعار المحروقات في المغرب، في حين تضغط شركات الوقود الكبرى في المغرب على الحكومة، بغية وقف تهريب البنزين، الذي يكبدها خسائر كبيرة.وآثر عدد من المهربين التركيز على الحمير لنقل براميل الوقود، وهي الحمير التي تعرف طريقها من وجدة وفكيك إلى الجزائر، ذهابًا وإيابًا، دون الحاجة إلى من يقودها، وهو ما يعرقل عمل رجال الأمن، الذين غالبًا ما يحاصرون قطعان حمير محملة بالبراميل، دون القدرة على تحديد هويات المهربين.وقال رئيس جمعية "حماية المستهلك" في المغرب أن "هناك أكثر من 15 ألف مغربي، يعيشون على تهريب الوقود من الجزائر، وأن مئات الأسر في شرق المغرب تعيش على هذا النوع من التهريب، ولا تستطيع العيش دونه، وهي دعوة ضمنية موجهة لسلطات البلدين، بغية غض الطرف على هذه التجارة "غير المشروعة"، والتي تضمن نشاطًا تجاريًا للمنطقة المعروفة بفقرها وعوز أسرها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر