الجزائر- نور الدين رحماني
ناشدت منظمة العفو الدولية السلطات الجزائرية إطلاق سراح المدون عبد الغني العلوي، الذي تم اعتقاله في أيلول/سبتمبر الماضي، عقب نشره لصور كاريكاتورية ساخرة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ووزيره الأول عبد المالك سلال.
وأصدرت منظمة العفو الدولية "أمنيستي" فرع الجزائر بيانًا، الأربعاء، تناشد فيه بإطلاق سراح هذا المعتقل من ولاية باتنة شرق الجزائر، وهو شاب يبلغ من العمر 24 عامًا فقط، وإلغاء التهم الموجهة إليه.
ووجهت العدالة الجزائرية اتهامات إلى العلوي، منها إهانة هيئة نظامية والتعرض للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ووزيره الأول، والإشادة وتمجيد "الإرهاب".
واعتبرت مصالح الأمن أن الصور والرسوم، التي نشرها عبد الغني علوي عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تحمل صيغة تهكمية برئيس الجمهورية، كما أوضح المحامي محمد أمين سيدهم.
وعلى الرغم من أنها ليست المرة الأولى التي ينشر فيها نشطاء صورًا كاريكاتورية لرئيس الجمهورية ووزيره الأول، إلا أن اقتراب استحقاقات رئاسيات 2014، جعل السلطات تضيق الخناق على المدونين في مواقع التواصل الاجتماعي، وروادها.
ووصف مدير منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وأفريقيا فليب لوثر الموقف الذي اتخذته السلطات الجزائرية فيما يتعلق بهذا المدون بأنه "متطرف".
وذكرت المنظمة أن هذه القضية تعد الثانية من نوعها، في ظرف أقل من عام، حيث سبق تسجيل قضية لمدون أخر، في تموز/يوليو 2012، ويتعلق الأمر بالمدعو صابر سعيدي، الذي تم اعتقاله من قبل مصالح المخابرات لدى الأمن الجزائري، ووجهت له التهم نفسها، وتم اعتقاله لمدة 9 أشهر، حتى إطلاق صراحه في نيسان/أبريل 2013.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر