تونس ـ أزهار الجربوعي
أعلنت تونس، عن "موقفها الداعم لقرار المملكة العربية السعودية رفض عضوية مجلس الأمن، بعد أن تم انتخابها لمدة عامين كعضو غير دائم، في أهم جهاز للمنتظم الأممي"، وقالت الخارجية التونسية أنها تؤيد "الموقف السعودي الشجاع وتشاطره قلقه إزاء عجز الجهاز التنفيذي للأمم المتحدة".
وأعرب وزير الشؤون الخارجية التونسي، عثمان الجارندي، في رسالة إلى نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل، عن تأييد تونس لما وصفه بـ"الموقف الصائب والشجاع"، الذي أعلنت عنه المملكة العربية السعودية، إبان انتخابها لعضوية مجلس الأمن.
وأكد رئيس الدبلوماسية التونسية، على أن "تونس تُشاطر المملكة قلقها إزاء ما اعتبره "عجز الجهاز التنفيذي للمنتظم الأممي عن حل الكثير الأزمات والقضايا الإقليمية والدولية الخطيرة وفي مقدمتها المظلمة التاريخية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وعن عجز المجلس عن التصدي لاستمرار إراقة الدماء في سورية، واستهداف المدنيين الأبرياء، والفشل في إقامة منطقة شرق أوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، فضلًا عن معالجة ظاهرة الإرهاب الدولي".
وأوضح وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، أن "عضوية مجلس الأمن لا يجب أن تكون غايةً أو مطمحًا في حد ذاتها، بقدر ما يُفترض أن يكون أساسها الإسهام في إنجاح مهمة المجلس الأساسية في صون السلم والأمن الدوليين"، معربًا عن ثقته في أن "الموقف السعودي سيدفع المجموعة الدولية إلى إيلاء قضية إصلاح مجلس الأمن صدارة اهتماماتها، بما يجعل أساليب عمل مجلس الأمن الدولي واتخاذ قراراته أكثر ديمقراطية، اتساقًا مع متطلبات العدل بين الدول والشعوب، ومعاملتها على قدم المساواة، والاهتمام بمآسيها والمظالم التي تتعرض لها دون انتقائية أو مصالح ضيقة".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر