الرباط – محمد عبيد
أعرب منظمو الندوة العلمية الكبرى في العاصمة المغربية الرباط، عن دهشتهم من غياب المسؤولين الحكوميين عن أعمال وفعاليات الندوة العلمية الكبرى المنظمة في الرباط يومي الأربعاء والخميس 30 و31 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، التي تبحث في إمكانية تطوير تكنولوجبا الفضاء والتقلبات المناخية والأمن الغذائي في المغرب، وهو ما دفع رئيس "الهيئة الوطنية للمهندسين المسّاحين الطبوغرافيين"، محمد أشرورو، لأن يُلوّح ضمن كلمته في فعاليات افتتاح الندوة العلمية الكبرى، بانتقاده غياب الحكومة عن أعمال الندوة، بإردافه "أن غياب القطاعات الحكومية المعنية بهذا اللقاء باستثناء ممثل عن وزارة الزراعة، يطرح علامة استفهام كبرى عن نيّة الحكومة فعلا في دعم وتشجيع البحث العلمي"، كما عاين مراسل "المغرب اليوم".
وأضاف أن توصيات الندوة مهما كانت مُهمّة ومُلحّة، فلابد من تفاعل الحكومة معها، من أجل تنفيذها على الأرض".
وعلم "المغرب اليوم" أن أسباب غياب مسؤولين عن القطاعات الحكومية المعنية بالندوة العلمية، يعود إلى لقاء لها مع ممثلين عن الاتحاد الأوربي يبحثون في آفاق تجديد اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوربي، وهو اللقاء الذي جاء متزامنا مع أعمال الندوة.
والندوة العلمية التي كانت تحت عنوان "التكنولوجيات الفضائية في خدمة تدبير الموارد الطبيعة وخطورة التقلبات المناخية"، وحضرها خبراء دوليون، ختمت بأن التحديات العلمية الراهنة على واقع ومستقبل البحث العلمي في المغرب، تنتظر منه تسطير جملة توصيات مهمة في مجالات مختلفة منها كيفية ربح رهان التطور التكنولوجي الفضائي في تدبير موارد المغرب الزراعية والغذائية والمائية والطاقية والمعدنية، وقد تشكل هذه التوصيات مراجع علمية مهمة للباحثين وللمؤسسات المعنية الرسمية وغير الرسمية، حسب مخرجات أعمال الندوة.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر