فاس - حميد بنعبد الله
احتجّ سكان دوارين في جماعة بني وليد، في إقليم تاونات المغربي، الأربعاء، ضد الوزير المنتدب للتجارة الخارجية محمد عبو، بسبب واقع الإقصاء، وضعف البنيات التحتية، وعدم إصلاح طريق عمومي، واستمرار إغلاق مستوصف محلي، وعدم تجهيزه بالأطر الطبية منذ أعوام عدة.
وأوضح العشرات من سكان دواري أولاد بوتين وأولاد غزال، الذين اعتصموا أمام مقر الجماعة القروية، التي يرأسها الوزير منذ 16 عامًا، أن احتجاجهم بنيّ على "عدم فك العزلة، ورفع واقع التهميش عنهم، والتسويف والمماطلة، اللذين تنهجهما محافظة الإقليم، في مواجهة مطالبهم، والتنصل من الوعود والالتزامات المقدمة إليهم"، ورفعوا لافتات وشعارات تطالب الوزير بالتدخل، بغية تدارك الوضع، لاعتباره رئيسًا لهذه الجماعة القروية.
جاء ذلك أثناء انعقاد فعاليات الدورة العادية لـ تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، المخصصة لتدارس مشروع الميزانية، في مقر الجماعة.
وتدخل رئيس دائرة تاونات عبر عقد جلسة حوار مع المحتجين، التزم فيها في إيجاد حل سريع لمشاكلهم، في غضون الأسبوع الجاري، بينما هدّد السكان الغاضبون بمعاودة الاحتجاج، حال عدم تفعيل الوعود المقدمة إليهم في القريب العاجل.
يذكر أن سكان دواري أولاد اغزال، وأولاد بوتين، خاضوا سلسلة من الاحتجاجات، طيلة عامين، دون أن يتمكنوا من انتزاع حق "مغرق في البساطة"، حسب تعبير رئيس جمعية محلية تدعى "توازة" محمد الهامشي، يتمثل في إصلاح الطريق الرابطة بين موقعي سيدي سوسان وتمدغاص، عبر دوار أولاد غزال، موضحًا أن "الطريق، التي سبق للسكان أن نظموا ورشات تطوعية لإصلاحها من مالهم الخاص، تعد شريانًا مهمًا، يربط أكثر من 3 دواوير مع بعضها، لكنها تعاني من نتوءات، وخسائر، تجعلها صعبة الولوج شتاء، في انتظار تعبيد الطريق الرئيسية بين مركز الجماعة ودوار تامدة، المخصص لإنجازها 5 مليارات و600 مليون سنتيم".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر