الرباط- أيوب محمد
عقد كل من الأمين العامّ لحزب الاستقلال حميد شباط والكاتب العامّ لحزب الاتِّحاد الاشتراكيّ اجتماعًا من أجل التوقيع على وثيقة للتنسيق بين حزبيهما من أجل مواجهة ما أسمَوْه بالحزب "الظلاميّ" إشارة إلى حزب العدالة والتنميّة الذي يرأس الحكومة.
هذا الاجتماع كان مناسبة بالنسبة لحميد شباط من أجل توجيه انتقادات لاذعة لرئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، حيث ردّ شباط على أسئلة بعض الصحافيِّين حول إمكانية تقديم ملتمس رقابة لإسقاط الحكومة بأن بن كيران " لا يحتاج إلى معارضة لتعارض حكومته، لأنّه هو أوّل من يعارض الحكومة، بتصرفاته، وبحماقته".
ومضى قائلًا " لا يناقش وتربَّى في حزب غير منظَّم عن طريق حركةٍ يأتي ويلقي خطابه والمريدون يهللون والأمر ينطبق على الوزراء".
واعتبر شباط أن سقوط الحكومة سيكون على يد بن كيران الذي "إما أنه سيصاب بالخرف أو أن أصحابه سينقلبون عليه،" وهو الشيء الذي لن يفعله حزبه الذي" لن ينقلب إلا عن طريق صناديق الاقتراع،" مضيفًا أن إحساسه "يوحي بأن الانتخابات ستكون سابقة لأوانها لأن "كل زيادة كل شهر في عمر الحكومة ينقص سنة من عمر المواطنين."
وعبَّر شباط عن رفضه اعتبار توقيع وثيقة العمل المشترك هي دفن للكتلة الوطنية التي يوجد أحد مكوناتها حاليًّا في الحكومة وهو حزب التقدم والاشتراكية، مضيفًا أنهم لم يقصوا حزب التقدم والاشتراكية لكنهم احترموا قرراه في البقاء في الحكومة "الإسلامية بل ناطقًا باسمها، ونحن تركنا لها الباب المفتوح في حال أرادت العودة للكتلة".
وأكّد شباط أن الهدف من هذا الاتفاق هو "إعادة الثقة المفقودة في العمل السياسي النبيل المبني على نكران الذات، في سبيل "تحرير الشعب المغربي من الديكتاتورية والعبودية وكل الشوائب والتشبث بالقيم والمبادئ وتحصين مكتسبات الشعب وحقوقه وبناء دولة القانون، ووطن لكل المواطنين المساواة فيه مضمونة."
شباط عاد إلى فترة ما قبل انسحاب حزب الاستقلال من الحكومة وقال "قبل أن ننسحب طالبنا بأقطاب حكومية، والتقليص من عدد الوزراء، إلى ما بين 11 و 15 وزيرا، على أن تكون هناك أربعة أقطاب، يتولّى كل حزب من الأحزاب الأربعة المشكّلة للحكومة مسؤولية قطب معيّن، مع تكليف حزب الاستقلال، ما دام أنّه يسير حقيبة وزارة المالية، بالقطاع الاقتصادي والاجتماعي والتنموي، ويتحمل مسؤولية صندوق المقاصة والتقاعد، وكل القوانين، وإذا كانت هناك زيادة في الأسعار سنتحملها، ولكن سي بنكيران لم يستمع إلينا" والسبب يضيف شباط أن بن كيران نشأ "في بيئة غير منظمة".
شباط توقَّع بأن الحكومة الحالية لن تعمر طويلًا "ونحن نشعر أن الانتخابات المبكرة أصبحت هي الحل لأن كل شهر يقضيه بن كيران في الحكومة يضيع سنة من عمر الشعب المغربي".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر