الدار البيضاء ـ سعيد بونوار
تلقت مديرية أمن الدار البيضاء شكايات عدة، بشأن اعتراض السبيل والسرقة في مقبرة "الغفران".
ويهيمن اللصوص على الجهة الخلفية من المقبرة، المشيدة على مساحة 140 هكتارًا، على الرغم من مجهودات الأمن الخاص في حراسة قبور البيضاويين وزائريها، حيث يعترضون الزوار ويسلبونهم ما في حيازتهم.
وينتحل اللصوص صفات متطوعين لإزالة الأشواك، أو حاملي مياه، أو متسولين، أو قراء القرآن، بغية الاستفراد بالزوار، وسرقة أموالهم، والاعتداء الجسدي في حال المقاومة.
ويجد الحراس الخاصون صعوبة بالغة في مطاردة اللصوص، وتغطية جنبات المقبرة كافة، أمام غياب دوريات الدرك، وانعدام معدات الحراسة بالنسبة للمكلفين بها.
وأوضحت مصادر خاصة من إدارة المقبرة، التي تستقطب حوالي 1000جثة شهريًا، أن "الإدارة واعية لهذه المشكلة، وأنها كانت سباقة لتبني نظام الحراسة في المقبرة، عبر فوجين يعملان ليلاً ونهارًا"، مشيرة إلى أن "ضمان أمن زائري القبور، والجثامين الراقدة تحت التراب، يقتضي العمل أكثر على تطوير إمكانات المقبرة، التي تعد الأكثر تنظيمًا في المغرب".
وفضلاً عن الهاجس الأمني داخل المقبرة، يتخذ منحرفون آخرون من فضاءاتها أمكنة خفية لاحتساء الخمور والمخدرات ليلاً، وهو ما يزيد من معاناة الحراس الخاصين، الذين يكثفون تحركاتهم الليلية لمنع حفر القبور الحديثة، واستخراج أعضاء منها، بغية استعمالها في الشعوذة، وهي الظاهرة التي تنشط في عدد من المقابر في مدينة الدار البيضاء، التي أغلقت أبوابها بفعل الاكتظاظ، ومنها مقابر "سيدي مومن" و"الشهداء" و"سباتة".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر