فاس - حميد بنعبد الله
فتح الأمن المغربي تحقيقًا في ظروف وملابسات انتحار رئيس تعاونية مهنية في مدينة أخنفيرة، بعد أن وجده أقاربه، صباح الأربعاء، جثة هامدة، معلقًا بحبل، في سطح منزله، في حي تيزي الميزان في المدينة، قبل أن تنقل الجثة إلى مستودع الأموات في المستشفى الإقليمي، بغية إخضاعها إلى التشريح الطبي، وتحديد أسباب وفاته الغامضة.
وأكّدت مصادر مطلعة، أن "الضحية، رئيس تعاونية الفحامين والخشابين في خنيفرة، صعد إلى سطح منزله، بعدما تناول وجبة فطوره، بصورة عادية، دون أن يظهر عليه أي غضب، قبل أن يتأخر في العودة إلى أسرته، التي صعد بعض أفرادها إلى السطح للبحث عنه ودعوته إلى التوجه إلى عمله، إلا أنهم وجدوه معلقًا في حبل ثبّته في عمود، وقد فارق الحياة".
وأخبرت الأسرة السلطة المحلية ومصالح الأمن، التي حضرت إلى عين المكان، وعاينت الجثة، قبل الأمر بنقلها إلى مستودع الأموات، بأمر من النيابة العامة في المحكمة الابتدائية، موازاة مع التحقيق الذي فتح عبر الاستماع إلى تصريحات زوجته وأبنائه، وبعض أفراد أسرته، محاولة من المحققين، لفك لغز هذا الانتحار الغامض.
وقامت الشرطة العلمية والتقنية، التي حضرت عناصرها إلى عين المكان فور إخبارها بذلك، بمسح لمحيط الموقع الذي عثر فيه على جثة الهالك، المتزوج والأب لأبناء، معلقًا في حبل، بحثًا عن أي دليل يمكن أن يقود إلى فك لغز الحادث، وما إذا كان الأمر يتعلق بانتحار، أو فعل آخر، فيما رجحت المصادر احتمال انتحاره بسبب معاناته من مشاكل في عمله.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر