الدار البيضاء - سعيد بونوار
يراهن قياديُّو حزب "النَّهضة والفضيلة" على استقطاب آلاف الشَّباب المغارِبة من المتعاطِفين مع التَّيار السَّلفيّ، حيث يعملون ليل نهار من أجل إنجاح فعاليَّات المؤتمر الوطنيّ للشَّباب التَّابع للحزب ذاته، والذي سيُعقَد في الأسبوع الأخير من شهر دجنبر المقْبِل، حسبما توصَّلَت إليه "المغرب اليوم". ويُركِّز الحزب الذي ظلَّ مغمورًا، والمعروف بتوجُّهِه الإسلاميّ على المؤتمر المذكور وعلى شباب التيَّار السلفيّ من أجل إظهار قوّته بدل حالة الوهن التي رافقت تأسيسه منذ سنوات، إذ من المتوقَّع أن يستجيب السلفيُّون الشَّباب لنداءات قياديّيهم الْمُنْضَوِينَ تحت لواء الحزب، والذين أعلنوا انتماءهم إليه بعد الإفراج عنهم، وبعد نتائج الرَّبيع العربيّ الذي مكَّن زملاءهم في "العدالة والتَّنمية" من الوصول إلى سُدَّة الحكم.
وتتطلَّع عيون مُناوئي الحزب إلى جَسِّ نبض" النَّهضة والفضيلة" في الشارع المغربيّ إبّان المؤتمر المذكور؛ على اعتبار أن شيخ السلفيِّين المغاربة محمد عبد الوهَّاب رفيقي، الملقب بـ"أبي حفْص"، والذي سبق أن أمضى سبع سنوات من عمره بعد أن حُكِم عليه بالإعدام، بعد الأحداث الإرهابية التي شهدتها الدار البيضاء في ماي 2003، هو الآن من بين أبرز قياديِّي الحزب المذكور.
واستطاع القياديّ المذكور استقطاب زعماء آخرين إلى الحزب الذي من المنتظر أن يتحوَّل إلى معادلة "تنافسيَّة" في الاستحقاقات الانتخابيَّة المستقبليَّة بالنظر إلى النُّفوذ الواسع الذي يتمتَّع به "السلفيُّون"، والذين ظلُّوا يكفِّرون العمل السياسيّ قبل أن يختاروا الانضمام لحزب "النهضة والفضيلة".
وذكر مصدرٌ من الحزب لـ"المغرب اليوم" أن انطلاقة الحزب الحقيقية، الذي ظل يصنَّف ضمن خانة الأحزاب الضعيفة والتي لا تحوز على قاعدة شعبية واسعة، ستكون من المؤتمر المذكور، موضِّحين أن حزبهم سيكون منافسًا شرسًا لباقي الأحزاب، ومنها "العدالة والتنمية"، وستكون له الكلمة سياسيًّا في مستقبل الأيام.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر