بروكسيل - و.م.ع
أكد الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط السيد فتح الله السجلماسي، الخميس في بروكسل، أن المغرب بحكم موقعه الطبيعي، صار جسرًا بين أوروبا والبحر الأبيض المتوسط وأفريقيا.
وقال السجلماسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب المؤتمر الوزاري الثاني الأورو- متوسطي بشأن النقل، إنه في إطار الهندسة الجديدة التي يعتزم الاتحاد من أجل المتوسط اعتمادها والتي تدمج البعدين المتوسطي والعمق الأفريقي، يتميز المغرب بتجربته وبموقعه الطبيعي كجسر للتواصل بين أوروبا ومنطقة المتوسط وأفريقيا، مشيرا إلى أن النموذج المغربي يعكس الشراكة الأورو- متوسطية من الجيل الجديد والتي ينبغي قراءتها برؤية جديدة لا تغفل العمق الأفريقي.
وأضاف السيد السجلماسي أنه إلى جانب هذا البعد الأفريقي يعمل الاتحاد من أجل المتوسط على إعطاء بعد عملاني أكبر للتعاون الأورو- متوسطي يعود بالنفع على ساكنة بلدان المنطقة، مشيرا إلى أن مؤتمر بروكسل يأتي لإعطاء دفعة سياسية لمسلسل الاتحاد من أجل المتوسط ودعم تبني منهجية جديدة للعمل.
وأوضح أن الأمر يتعلق بمقاربة تشجع كل مجموعة بلدان على أن تطور معا عددا من المشاريع المحددة، مشيرا إلى أن حوار 5 +5 يشكل في هذا الصدد قاطرة مهمة وعملية، مؤكدا أن مؤتمر بروكسل قرر مضاعفة عدد المشاريع التي حددها الاتحاد من أجل المتوسط لإبراز أن الإطار العملي لهذه المنظمة الإقليمية يمكن أن يخلق المزيد من المشاريع والتواصل بين شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط ويعزز الاندماج الإقليمي في ضفته الجنوبية، ذلك الاندماج المتعثر الذي لا ينسجم مع الإمكانات الهائلة التي تختزنها المنطقة.
واستحضر النموذج المغربي الذي يشارك في قطاع النقل باثنين من ثلاثة مشاريع حددها الاتحاد منها (لوجيسميد) التي دخلت حيز التنفيذ واضطلعت من خلالها المملكة بدور فعال نظرًا للاستراتيجية الوطنية المغربية الفعالة و الرائدة، وكذا الطريق السريع المغاربية الرامية إلى ربط نواكشوط بطرابلس.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر