فاس - حميد بنعبد الله
دخل المعتقلون الإسلاميّون في سجن "تولال 2" في مدينة مكناس المغربية، الاثنين، في إضراب مفتوح عن الطّعام، احتجاجا على القهر والحرمان والظّلم الذي يتعرّضون إليه في السّجن من قبل إدارته، وكان "سببا في وفاة محمد بن الجيلالي بعد خوضه إضرابا مفتوحا عن الطعام فقد على إثره حياته".
وحمّلت اللّجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميّين، التي أوردت خبر إضراب معتقلي السّلفية الجهاديّة، إدارة السجن مسؤوليّة كل ما وقع داخل هذا السجن، مناشدة المسؤولين والمنظمات الحقوقيّة والغيورين من أبناء المغرب، التدخل لوضع حد لمعاناة المعتقلين الإسلاميين ومحاسبة المسؤولين عن التجاوزات والخروقات كلها التي تعرفها المؤسسة السجنية.
وذكرت أن السّجين محسن بوعرفة، يعاني من وجود رصاصة في جسده، في الوقت الذي يسبّب المماطلة لزميله عبد الوهاب ربيع، في إزالة صفائح حديدية من رجله بمضاعفات جسديّة ونفسيّة خطيرة، مؤكدة أن "من المثير للتساؤل هو كيفية استمرار الإدارة في التسيير وتحمّل المسؤولية في وسط هذه الأحداث التي تشهدها المؤسسة السجنية".
وقالت إنّ المتتبع لمسار الأحداث داخل هذا السجن، يعرف مدى خطورة الوضع ومدى استهتار إدارته بأرواح المعتقلين مستعملة شتى الوسائل ومنها الإهمال الطبي الذي يسبب للعديد من النزلاء آلاما خطيرة، مؤكدة أن السجن يعرف ممارسات وتجاوزات لا إنسانية لـ"يكشف حقيقة من يديرونه ويسهرون على تسييره".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر