قرطبة - و.م.ع
كَشَفَ المدير العام لشؤون المغرب العربي وأفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية مانويل غوميز أسيبو، الخميس، في قرطبة (جنوب إسبانيا)، عن أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا "تتعزَّز يومًا بعد آخر بطريقة رائعة" في جميع المجالات.
وأكَّدَ أسيبو في كلمة نيابة عن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو خلال حفل افتتاح الملتقى التاسع للمنتدى الإسباني- المغربي لرجال القانون، المقام على مدى يومين في هذه المدينة الأندلسية تحت شعار القانون والتعاون في الفضاء المتوسطي"، أن "العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا وثيقة وإيجابية، وتتعزز يومًا بعد آخر بطريقة رائعة".
وأوضح أن البلدين يربطان على المستوى السياسي "اتصالات منتظمة وسلسة"، ويعقدان بانتظام اجتماعهما من مستوى عالٍ برئاسة رئيسي الحكومتين وبحضور جميع أعضاء السلطتين التنفيذيتين، مذكِّرًا بأن الاجتماع المقبل سيُعقَد خلال الربع الأول من السنة المقبلة بإسبانيا.
وفضلاً عن الشق السياسي، أشار الدبلوماسي الإسباني إلى أن علاقات التعاون الثنائي في المجال الاقتصادي عرفت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، مذكِّرًا بأن إسبانيا أضحت في السنة الماضية الزبون التجاري الأول للمغرب، وذلك بفضل قرابة 20 ألف مقاولة تصدر منتوجاتها إلى المملكة.
وأشاد أسيبو بالدور الذي يضطلع به حوالي 800 ألف مغربي يقيمون بشكل قانوني و"مندمجون بطريقة جيدة" في إسبانيا، مشيرا إلى أن هذه الجالية تسهم بمعارفها وخبراتها المباشرة في هذا البلد الإيبيري.
وفي الوقت نفسه، أبرز المدير العام لشؤون المغرب العربي وأفريقيا والشرق الأوسط أهمية الدور الذي يضطلع به رجال القانون وقضاة الاتصال بين البلدين، وفي التنسيق وتيسير المساعدة القانونية للدفع بعلاقات التعاون إلى الأمام في جميع المجالات.
يشارك في هذا المنتدى، الذي ينظم بمبادرة من هيئة المحامين في مدريد، بتعاون مع مؤسسة "البيت العربي" وشركاء آخرين، رجال قانون وحقوقيون ومحامون وخبراء من المغرب وإسبانيا.
ويشمل برنامج الملتقى تنظيم ستِّ موائد مستديرة يُنظمها خبراء ومختصون في مجال
العدالة في كلا البلدين، حيث سيتناولون موضوعات رئيسية كالمواءمة القانونية، وقانون الأسرة، والهجرة والتحكيم.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر