دمشق - يو.بي.آي
نعت الرئاسة السورية الجمعة رئيس جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا، واعتبرته "مشعلاً للمقاومة" والتحرر من العنصرية والكراهية والاحتلال وأنموذجا للمناضلين المدافعين عن قضايا الشعوب العادلة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن بيان للرئاسة السورية أن " العالم فقد في رحيل نيلسون مانديلا مناضلا رائدا لكفاح البشرية بأسمى المعاني من أجل الحرية والعدالة والمساواة وملهما لقيم المحبة والأخوة الإنسانية وسيبقى يلهم الأجيال على مدى السنين كما ستستمر الأمهات بولادة المناضلين الصلبين والصابرين".
واعتبر البيان أن مانديلا كان برمزيته حركة تحرر كاملة تعلمت منه الأجيال والشعوب والبلدان سبل الكفاح من أجل الحرية والعدالة إذ ضرب طوال حياته الأمثال بصموده وصبره وزرع القناعة المهمة بأن الحق لا يموت ما دام وراءه مطالبون ومناضلون من أجله.
وقالت الرئاسة السورية في بيانها إن مانديلا "أصبح بهذا مشعلا للمقاومة والتحرر من العنصرية والكراهية والاحتلال والقمع وأصبح تاريخه النضالي ملهما لكل الشعوب المستضعفة في العالم وبانتظار ان يتعلم الظالمون والمعتدون الدرس بأنهم في النهاية هم الخاسرون مهما عظمت إمكاناتهم وتعددت وسائل عدوانهم ومهما تجبروا وطغوا وعاثوا في الأرض فسادا".
وأضافت أن مانديلا سيبقى في حياته وبعد مماته "أنموذجا للمناضلين الأحرار المدافعين عن قضايا الشعوب العادلة وسيبقى دائما لأهله ولشعب جمهورية جنوب إفريقيا ولكل المناضلين في العالم رمزا للصبر والصمود والتحرر".
يشار إلى ان مانديلا من مواليد العام 1918 وقد توفي عن عمر 95 سنة بعد معركة مع المرض، وهو حائز على جائزة "نوبل للسلام"، وقد خرج قبل فترة قصيرة من المستشفى التي دخلها 6 مرات منذ العام 2011 بسبب تدهور صحته.
وكان مانديلا قضى 27 عاماً في السجن بعد اتهامه بالتخريب والتخطيط لانقلاب على الحكومة، وقد تم الإفراج عنه في 1990 وأصبح أول رئيس للبلاد في 1994.
وكان محامياً ومناضلاً من أجل الحرية، وسجيناً سياسياً، وصانع سلام، وبوصفه مرشداً للأجيال، هو يعتبر رمزاً للشجاعة والحكمة والنزاهة.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر