الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
تشهد مدينة جوبا، عاصمة جنوب السودان، الخميس المقبل، قمَّة طارئة لدول منظومة الإيقاد، التي تقود مبادرة لحلّ الأزمة هناك، يسبق القمّة اجتماع لوزراء خارجيَّة دولها، بهدف إعطاء قوّة دفع إقليميّة ودوليّة للمفاوضات بين طرفي النّزاع في أديس أبابا.
وذكر سفير السّودان في جوبا، مطرف صديق، أن رئيس بلاده عمر البشير، سيشارك في القمّة، في محاولة لتسهيل عقبات تحول دون الاتّفاق على وقف لإطلاق النار بين طرفي النزاع، وأكد في لقاء بثته قناة الشروق الإخبارية مساء الاثنين أن الجنوب لم يطلب حتى الآن أيّ مساعدات من السودان، لضمان توفير حماية خط البترول، مشيراً إلى أن مثل هذه المطالب تحكمها بروتوكولات، وستكون قيد الدراسة من قبل المؤسسات التشريعية والتنفيذية، مؤكّداً أن بلاده أعدّت الترتيبات الخاصّة بحماية الخطوط بوسائل يمكن أن تمتدّ إلى داخل الجنوب.
وأكد د. مطرف أنه ليس من مصلحة بلاده التدخّل دون ترتيبات إقليمية متفق عليها، وذكر أن الأرقام المتداولة عن أعداد اللاجئين الجنوبيين في بلاده غير صحيحة، ومتواضعة جدًّا مع ما يحدث في الواقع، مشيراً إلى أن حدود بلاده المفتوحة على الجنوب تجعل من الصعب إجراء إحصاء دقيق.
من ناحية أخرى أشار مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إيفان سيمونوفيتش، إلى أن الصراع الذي دام شهراً قد تحوّل الآن إلى نزاع داخليّ مسلّح، مما تسبّب في "معاناة لا توصف" لآلاف المدنيين.
وأوضح في تصريحات للصحافيين، بعد زيارة له إلى هناك استغرقت 4 أيام أنه "قد ارتكبت الفظائع الجماعية من كلا الجانبين، وتلقيت خلال زيارتي، تقارير عن عمليات قتل جماعيّ وقتل خارج نطاق القضاء، واعتقال تعسفي، واختفاء قسريّ، وذكر أن "شهراً واحداً من الصراع، أعاد جنوب السودان مرة أخرى عقداً من الزمان إلى الوراء، وذكر أن الأزمة التي بدأت كقضية سياسية، اتّخذت الآن بعداً عرقيًّا بحاجة ماسّة إلى معالجة.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر