الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
اعترف رئيس حزب "الإصلاح الآن" السودانيّ غازي صلاح الدين، بعدم رضائه عما حقّقوه كحركات إسلاميّة، ورأى أن غالبية ما حقّقوه من منتج يُعتبر مُحاكاة للغربيين.
وكشف صلاح الدين، في ندوة في الخرطوم، أنه "لا يؤيد وجود جماعة إسلاميّة على سدة الحكم، وأنه من الأفضل للجماعة أن تكون قوة ضغط، تتبنى مواقف أخلاقيّة أكثر من أن تكون في الحكم"، فيما راهن على دور الشباب في استحداث طرق جديدة للتعامل مع حاجات البشرية، ومواجهة التحديات الفكرية والأخلاقية والفقهية.
وقال رئيس حزب "الإصلاح"، "إن انضمام نائب والي شمال كردفان، والقيادي في الحزب الحاكم (المؤتمر الوطنيّ) الفريق محمد بشير سليمان، إلى صفوفه، دليل على أن الحزب الحاكم يترنح، وهو في نهاية الطريق ما لم يقم بالإصلاح، وأن سليمان لن يكون آخر المنضمين".
وأكّد القياديّ في "الإصلاح الآن" حسن رزق، في مؤتمر صحافي، أن قيادات أخرى من "الوطني" في طريقها إلى الانضمام إلى الحزب، وأن إعلان انضمامهم سيتم في الوقت المناسب.
واعتبر رزق، بحسب صحيفة "المجهر" الصادرة الخميس، أن "سفينة (المؤتمر الوطني) تٌبحر وسط الألغام، ولن ينجو منها أحد.
وأكّد الفريق محمد بشير سليمان، أن انضمامه إلى حزب "الإصلاح الآن"، جاء نتيجة للمضايقات والإقصاء الذي مارسه ضده الحزب الحاكم، وأنه اختار الانضمام إلى "الإصلاح الآن"، بدلاً عن حزب "المؤتمر الشعبيّ" الذي يقوده حسن الترابي، لأن الأخير شريك للحزب الحاكم في أزمة السودان وتفكيكه، على حد قوله.
وأوضح سليمان، أن بعض الرموز في الحزب الحاكم، هي من تدفع الناس بنهجها الحالي على الخروج من صفوفه، فيما شنّ هجومًا لاذعًا على والي شمال كردفان الحالي أحمد هارون، وقال "إنه يفرض رسومًا وجبايات من دون الرجوع إلى الجهات المعنية، في تجاوز صريح ويقوم للمؤسسات التشريعيّة".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر