لندن - المغرب اليوم
أكد تقرير صحافي بريطاني حول الوضع السوري، أنه "لولا الدعم العسكري الإيراني لإنهار الجيش الموالي للرئيس بشار الأسد"، مشيراً الى أن إيران تعزز دعمها العسكري والمالي للرئيس الأسد كي يستطيع الصمود لأن استمراره أمر حيوي لطهران.
وأوضحت صحيفة "ذا ديلي تلغراف" البريطانية في سياق تقرير أوردته اليوم السبت على موقعها الإلكتروني، أن "إيران تعزّز بالفعل دعمها لسورية وترسل أسلحة ومعدات ومقاتلين وخبراء للتدريب ومستشارين عسكريين لجمع المعلومات الإستخباراتية وتدريب القوات السورية"، وأن الدعم المتزايد من الحليف الإيراني "تزامن مع بدء الجولة الثانية من مفاوضات جنيف 2 بين الحكومة والمعارضة، ما سمح للحكومة بحضور المفاوضات على ثقة بقدراتها العسكرية ودون أي شعور بوجود ضغط عليها يدفعها لتقديم تنازلات".
ونقلت الصحيفة عن مصادر إيرانية وخبراء أمنيين قولهم : إن "عدة مئات من خبراء عسكريين، ومن بينهم قادة بارزون في وحدة القدس، وهي جناح قوات الصفوة للعمليات الأجنبية في الحرس الثوري الإيراني، تم نقلهم خلال الأشهر الأخيرة إلى الأراضي السورية".
وأشارت الصحيفة إلى أن "المهمة الرئيسية لرجال "وحدة القدس" تتمحور في جمع المعلومات الإستخباراتية وقيادة التحركات اللوجستية في القتال لدعم قوات النظام السوري، بالتزامن مع إقتراب الحرب الأهلية من دخول عامها الرابع".
وكشفت الصحيفة النقاب عن تمركز ما بين ألفين وثلاثة آلاف ضابط إيراني في سورية قبل بدء هذه الحرب الأهلية حيث يساعدون في تدريب القوات المحلية وإدارة طرق إمداد الأسلحة والأموال إلى الدولة المجاورة لبنان، إلا أن هذا العدد ارتفع إلى عشرة آلاف عقب إشتعال الثورة السورية، مضيفة أن "إيران ترى أن بقاء الحكومة السورية بمثابة أمر حيوي وضروري لإستمرار نظامها الخاص، لهذا تسعى جاهدة لتعزيز الأسد وقواته ضد حركات المعارضة المطالبة برحيله".
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول: إن "إيران أنفقت بالفعل عدة بلايين من الدولارات على دعم النظام السوري بالرغم من معاناتها الإقتصادية بسبب العقوبات الإقتصادية الدولية المفروضة على برنامجها النووي".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر