بعلبك - أ.ف.ب
قتل عسكريان ومدني السبت في اعتداء انتحاري بسيارة مفخخة استهدف حاجزا للجيش اللبناني في الهرمل شرق لبنان وتبنته "جبهة النصرة في لبنان" المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقالت وكالة الانباء اللبنانية الرسمية ان "حصيلة التفجير الارهابي (...) بلغت 3 شهداء و18 جريحا. والشهداء هم ضابط في الجيش وعسكري، ومدني".
وتبنت جبهة النصرة في لبنان في حسابها على تويتر مسؤوليتها عن العملية الانتحارية.
وجاء في بيانها "تم استهداف منطقة الهرمل بعملية استشهادية مباركة، وذلك في يوم السبت 22 ربيع الثاني 1435هـ، الموافق 22/ 2/ 2014، فالى اهلنا أهل السنة في الشام لن ينقص الدين وأبناؤكم أهل الجهاد أحياء".
ويتمتع حزب الله الشيعي اللبناني الذي يدعم الجيش السوري بقوة، بتواجد كبير في مدينة الهرمل الواقعة في سهل البقاع اللبناني على بعد عشرة كيلومترات من الحدود السورية.
وكان مسؤول طبي قال لوكالة فرانس برس ان الاعتداء اوقع ثلاثة قتلى هم عسكريان ومدني و16 جريحا بينهم خمسة جنود.
والحاجز يقع عند مدخل الهرمل، وتتوقف السيارات عنده بشكل منتظم لتفتيشها من قبل الجيش.
وبحسب الوكالة الرسمية فان "عناصر الحاجز اشتبهوا بسيارة رباعية الدفع من نوع شيروكي فتقدم منها الضابط وهو برتبة ملازم أول، وعسكري، وعندما طلب الضابط من سائقها إضاءة النور الداخلي تمهيدا لتفتيشها، عمد إلى تفجيرها".
واضافت الوكالة انه "تم تقدير زنة العبوة بعشرات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة".
ومباشرة بعد وقوع التفجير فرضت الشرطة العسكرية طوقا امنيا حول المكان، وامرت السلطات القضائية باجراء فحص الحمض النووي على اشلاء الانتحاري في محاولة لمعرفة هويته، حسب ما نقلت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية.
وتعليقا على التفجير، دعا رئيس الحكومة تمام سلام اللبنانيين جميعا إلى "التكاتف والتضامن في مواجهة الارهاب بجميع اشكاله، لقطع الطريق على المخططات التي تريد الحاق الأذى بلبنان وأبنائه ومؤسساته مهما كان مصدرها".
بدوره ندد رئيس الوزراء الاسبق سعد الحريري "بجريمة التفجير الإرهابي"، مؤكدا خلال اتصال هاتفي اجراه بقائد الجيش العماد جان قهوجي لتعزيته "التضامن الكامل مع الجيش اللبناني وسائر القوى الأمنية في المهام التي يقومون بها للحفاظ على الأمن والاستقرار"، بحسب ما نقلت عنه الوكالة الرسمية.
كما دان الاعتداء الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، مقدما تعازيه الى الجيش اللبناني وعائلات الضحايا.
وقال في بيان ان "تكرار الاعمال الارهابية يجب ان يعزز دعم جميع اللبنانيين للمؤسسات ولا سيما للجيش وقوات الامن التي تعمل على ضمان امن لبنان واستقراره".
وكانت مدينة الهرمل مسرحا لهجمات عدة في الاشهر الاخيرة على علاقة بالنزاع في سوريا.
ففي الاول من شباط/فبراير، قضى اربعة اشخاص فيها في اعتداء انتحاري تبنته "جبهة النصرة في لبنان" التي تعتبر فرعا لمجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة تقاتل القوات السورية النظامية.
واعلنت هذه المجموعة انها تتحرك ردا على "جرائم" حزب الله في سوريا.
ولبنان غارق في حلقة من اعمال العنف على علاقة بالنزاع السوري الذي فاقم التوترات بين مسلمين سنة يدعمون مسلحي المعارضة السورية وشيعة بقيادة حزب الله.
ومنذ اعلان حزب الله مشاركته في المعارك في سوريا الى جانب نظام الرئيس السوري بشار الاسد في تموز/يوليو استهدفت المناطق ذات الاكثرية الشيعية في شرق لبنان وفي الضاحية الجنوبية لبيروت بنحو عشرة تفجيرات كان اخرها الاربعاء الماضي عندما انفجرت سيارتان مفخختان امام المستشارية الثقافية الايرانية ما ادى الى مقتل 11 شخصا.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر