القاهرة – صفا
قال الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح إن مجلس الجامعة يعقد الأربعاء اجتماعًا طارئًا على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة ليبيا لبحث التحرك العربي المطلوب في مواجهة الهجمة الإسرائيلية على المسجد الأقصى.
وأوضح السفير محمد صبيح أن الاجتماع يعقد بناء على طلب دولة فلسطين وبدعم من مصر، نظرًا للوضع الخطير في مدينة القدس والمخاطر التي يواجهها المسجد الأقصى.
وقال صبيح في تصريحات للصحفيين اليوم في مقر الجامعة العربية: إن هذا العدوان يأتي ضمن سلسلة اعتداءات متكررة نرصدها يوميًا على المسجد الأقصى والمقدسات، إضافة الى الحديث عن التقسيم والانفاق تحت المسجد الأقصى ووضع الكاميرات وآلات التجسس واعتقال المصلين.
وأشار إلى أن العدوان الحالي على المسجد الأقصى يأتي في ذكرى المذبحة التي ارتكبها الإرهابي باروخ غولدشتاين في عام 1994 في الحرم الابراهيمي وقتل المصلين وهم ركع في صلاة الفجر، معتبرا أن كل ذلك يأتي من خلال التعبئة والحشد العنصري الذي تقوم به دوائر في الاحتلال وتتبناه الوزارة اليمينية.
وحمل السفير صبيح الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي المسؤولية لردع "إسرائيل"، وقال: إننا أمام قضية تمس سلم وأمن واستقرار المنطقة وبالتالي إذا حاول البعض إشعال المنطقة فإن المسؤولية تقع على مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وأوضح أن قضية القدس تعد أحد البنود الدائمة على جدول اعمال القمم العربية واجتماعات وزراء الخارجية العرب وهناك مذكرات شارحة حول كل ما يخص القدس سيتم بحثها ايضا أمام الاجتماعات الوزارية التمهيدية للإعداد للقمة العربية المرتقبة في الكويت في مارس المقبل.
وكانت الحكومة الفلسطينية في غزة دعت إلى موقف فلسطيني واضح بوقف المفاوضات مع الاحتلال وعدم السماح بتمرير مثل هذه الخطوات وإطلاق يد المقاومة في الضفة وعقد لقاء عربي عاجل من أجل توفير آليات عاجلة لحماية المسجد الأقصى.
وحذرت الحكومة على لسان مستشار رئاسة الوزراء طاهر النونو من أي "مغامرة غير محسوبة باتجاه المسجد الأقصى قد تكون النقطة التي تغير وجه المنطقة".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر