القدس المحتله - صفا
بدأ الكنيست الإسرائيلي مساء الثلاثاء بمناقشة اقتراح بسط السيادة الإسرائيلية الكاملة على المسجد الأقصى بطلب من نائب رئيس الكنيست موشي فيجلين الذي زار الأقصى قبل أيام وصعد على قبة الصخرة.
ونقلت القناة العبرية السابعة عن "فيجلين" قوله خلال كلمته التي ألقاها في افتتاحية الجلسة إن مكانة "جبل الهيكل" كمكانة القلب من الجسد بالنسبة للشعب اليهودي، منوهاً إلى انه لا معنى لوجودنا على هذه الأرض دون الهيكل.
وطالب فيجلين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ببسط السيادة الكاملة على الأقصى لـ"الحفاظ على التاريخ اليهودي من الضياع منوهاً إلى ضرورة السماح لليهود بالصلاة في الأقصى وقتما يشاءون".
بدورها، قالت النائب في الكنيست والناطقة السابقة بلسان الجيش ميري ريغيف إن "مصير الأقصى سيكون كمصير الحرم الإبراهيمي حيث سيتم تقسيم أيام الصلاة بين اليهود والمسلمين ولكل منهم مكانه المقدس".
وانتقدت ريغيف بشدة حقيقة أنه بإمكان المسلم الصعود على الأقصى والمناداة بوحدانية الله وان محمداً رسول الله وبالمقابل لا يسمح لليهودي بالقيام بنفس الشعائر حيث يوحد الله أيضاً ، وشددت على أن من يتنازل عن " جبل الهيكل" سيجد نفسه بدون بيت .
أما عضو الكنيست عن حزب شاس "يتسحاق كوهين" فقد شدد على أنه يحرم على اليهود الصعود للأقصى لأن هذه الزيارات تتسبب بضرر كبير، مشيراً إلى أن مجيء شارون للأقصى عام 2000 تسبب بسفك الكثير من الدماء وباندلاع الانتفاضة الثانية ، منوهاً إلى انه لا يأخذ فتاواه من ريغيف أو النائبة المتطرفة حوتبيلي.
وادعت النائب عن حزب البيت اليهودي أن ساحات الأقصى تحولت مؤخراً إلى ملاعب لكرة القدم وللتنزه لدى العرب ، حيث طالبت بفرض السيادة على المكان كغيره من الأرض المحتلة .
من جهتها، عارضت النائبة عن حزب ميرتس "زهافا جالؤون" هذا الاقتراح قائلة إن لهذا النقاش هدف واحد ألا وهو "تفجير علاقات إسرائيل بالعالم الإسلامي وتخريب المسيرة السلمية".
أما النواب العرب فقد غادروا قاعة الكنيست ولم يحضروا الجلسة احتجاجًا على جدول الأعمال.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر