كييف ـ رياض الأحمد
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أنّ تصريحات نظيره الروسي فلاديمير بوتين عن القرم "لا تخدع أحدًا"، محذرًا من أن تدخّل موسكو في أوكرانيا سيؤدي إلى إضعاف نفوذها في المنطقة، فيما اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أنّ "روسيا تبحث عن ذريعة لتتمكن من اجتياح أوكرانيا"، محذرًا إياها من خطر التعرض لعزلة إذا واصلت السياسة التي تتبناها في هذا البلد.
وأوضح أوباما انه اخذ علما بـ"المعلومات" التي افادت ان بوتين الذي عقد مؤتمرا صحافيا في وقت سابق اليوم، يقوم حاليا بدراسة مختلف الخيارات المتاحة امامه في هذه الازمة.
وشدّد أوباما على انه بالنسبة الى الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وحلفائهما، فان "ما تقوم به روسيا يشكل انتهاكًا للقانون الدولي"، مضيفا "اعلم ان بوتين لديه على ما يبدو تفسير مختلف، لكن في رأيي فانّ هذا التفسير لا يخدع احدًا".
وأعلن "تقول بعض المعلومات ان بوتين يأخذ وقته في دراسة ما جرى، والجميع يقرون بانه حتى لو كان لروسيا اهتمامات مشروعة بما يجري.
وندد كيري الذي يزور كييف بما اعتبره "العمل العدواني" لروسيا ضد اوكرانيا، مؤكدا في الوقت عينه ان الولايات المتحدة لا تسعى الى "مواجهة" مع موسكو على خلفية الازمة الاوكرانية.
وأعلن كيري "أعتقد ان من الواضح ان روسيا تبذل كل ما في وسعها لايجاد ذريعة تمكنها من القيام باجتياح إضافي" للاراضي الاوكرانية.
وأوضح "أن روسيا تتكلم عن اقليات ناطقة بالروسية محاصرة، وهذا غير صحيح" قبل ان يشيد بالتصرف "المسؤول جدا" للسلطات الاوكرانية الجديدة في كييف التي "تدعو الى الهدوء وترفض اي استفزاز".
وأكّد الوزير الاميركي خلال زيارته القصيرة للعاصمة الاوكرانية "في الطرق هنا لم اجد احدا يشعر بانه مهدد، باستثناء امكان قيام روسيا باجتياح".
وأكّد وزيرا الخارجية الصيني وانغ يي، والفرنسي لوران فابيوس، ضرورة بذل جهود بغية التوصل إلى حل سياسي للأزمة الراهنة في أوكرانيا.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن وزارة الخارجية الصينية إعلانها في بيان عن اتصال هاتفي بين وانغ وفابيوس، مشيرة إلى أنهما تبادلا الآراء بشأن ما يجري في أوكرانيا، وعبّرا عن مواقفهما من هذه الأزمة.
وأكد الوزيران "ضرورة بذل جهود لحل الأزمة عبر السبل السياسية، والحفاظ بشكل فعال على السلام والاستقرار الإقليميين".
وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في مكالمة هاتفية، عن قناعتهما بـ "إمكان الحفاظ على السلام بين مختلف القوميات والطوائف في شبه جزيرة القرم"، وأعلن بيان الكرملين أن "الجانبين أعربا عن قناعة بأنه على الرغم من التصرفات العدوانية لقوى الميدان المتطرفة، فإنه سيتسنى الحفاظ على السلام بين القوميات والطوائف وعلى الهدوء".
وأعلن المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نسيركي أنّ موفدا للمنظمة الدولية هو في طريقه الى شبه جزيرة القرم جنوبي اوكرانيا بهدف "تقييم الوضع".
وأكّد المتحدث ان مساعد الامين العام للامم المتحدة يان الياسون الموجود حاليا في كييف "طلب من روبرت سيري التوجه الى القرم"، موضحًا ان "سيري في طريقه الى هناك وسيصل قريبا الى القرم لتقييم الوضع"، ولم يُحدّد المتحدث برنامج هذه الزيارة.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر