الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
استمع مجلس السلم والأمن الأفريقي، في اجتماع، الاثنين، في العاصمة الإثيوبيّة أديس أبابا، إلى تقرير مفصل من رئيس الآليّة الأفريقية ثابو إمبيكي، بشأن فشل المفاوضات بين الحكومة السودانيّة والحركة الشعبية قطاع الشمال، والخاصة بقضيّة ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، ومواقف كل طرف في جولات التفاوض، ويصدر المجلس بيانًا تفصيليًا بشأن رؤيته لحل الأزمة في الولايتين.
وشنَّ مندوب السودان في الاتحاد الأفريقي الفريق عبدالرحمن سرالختم، هجومًا لاذعًا ضد موقف الولايات المتحدة الأميركيّة من عملية السلام في بلاده. وأوضح أن الممثلة الأميركيّة التي شاركت في الاجتماع ، وعقب استماع المجلس إلى تقرير الوسيط الأفريقي أدلت بتعليق وصفه بالخطير، ليس لأنه تناول الأوضاع في بلاده بشكل عام ودارفور بشكل خاص، إنما بسبب عبارات الممثلة التي قالت إن "اتفاقية الدوحة للسلام في دارفور عفا عليها الزمن"، وأوضح "لأول مرة نستمع إلى هذا الحديث من ممثلة دولة كبرى تدعي أنها تسعى للسلام في السودان وفي العالم"، مؤكدا أنّ التعليق ضار جدًا ويشجع الفصائل على عدم الانخراط في العملية السلمية، وهو هدف سعى له الاجتماع ونادي به كل من شارك فيه، وأشار إلى أنه من المدهش والمفاجئ أنّ تطلق ممثلة لدولة كبرى مثل هذه التصريحات المُعاديّة للسلام في بلاده وفي المنطقة بصفة عامة. واختتم بقوله "نشعر بالأسف الشديد لما حدث، الحديث الذي أطلقته ممثلة الولايات المتحدة لم يصدر عن أي ممثل لدولة شاركت في الاجتماع عدا الولايات المتحدة، وأنه يفضح بجلاء ويكشف طبيعة العلاقة بينها والحركة الشعبيّة قطاع الشمال".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر