نيويورك - المغرب اليوم
دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم دول الشرق الاوسط والمجتمع الدولي وخاصة روسيا والولايات المتحدة الى اتخاذ "خطوات واضحة" من أجل اعادة احياء مفاوضات جنيف لمحاولة ايجاد حل سلمي للازمة السورية.
وقال بان كي مون في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي بمناسبة الذكرى الثالثة لبدء النزاع في سوريا ان الشعب السوري وقف قبل ثلاثة أعوام في تظاهرات سلمية للمطالبة بحقوقه وحرياته العالمية وقوبل في المقابل باستخدام القوة الوحشية وتصاعد اراقة الدماء ودمار الحرب الاهلية.
وحث بان كي مون بشدة الحكومة والمعارضة على "التحلي بالمسؤولية والقيادة والرؤية والمرونة لمواجهة هذا التحدي" مشددا على ضرورة ان تعمل الاطراف السورية والاقليمية والدولية الآن من أجل وضع نهاية للمأساة التي تشهدها سوريا بالتعاون مع الممثل الدولي والعربي المشترك إلى سوريا الاخضر الابراهيمي.
وأعرب عن أسفه "الشديد" ازاء عدم قدرة المجتمع الدولي والمنطقة والسوريين انفسهم على وضع نهاية لهذا النزاع "المروع" مشددا على ان الشعب السوري يحتاج بشدة الى انتهاء العنف واستراحة من الماضي للمضي قدما نحو سوريا جديدة تشهد تحقيق تطلعاته المشروعة وحماية جميع المجتمعات.
واكد الامين العام ان المجتمع الدولي لا يمكنه تحمل ان يفقد تركيزه على الوضع في سوريا مشددا على ان تأثيرات هذه الازمة وتهديداتها ستنمو وتنتشر حسب ما ذكرت كونا.
وفي المقابل رحب بان كي مون باحدث الجهود المبذولة لتحسين الوصول الانساني للمحتاجين ولكنه اكد في الوقت نفسه انه "حتى يمكن للمساعدات ان تصل لمحتاجيها فان الحل السياسي وحده سينهي هذا الكابوس للشعب السوري".
ووصف سوريا الآن بأنها اكبر ازمة يواجهها العالم على النواحي الانسانية والسلمية والامنية في ظل وصول أعمال العنف الى مستويات لا يمكن تصورها مشيرا الى ان دول الجوار تتحمل التأثيرات الانسانية والامنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية "التي لا تطاق" لهذه الازمة.
وقال بان كي مون ان الازمة السورية شهدت على مدار العام الماضي "أسوأ استخدام لأسلحة الدمار الشامل خلال القرن الحادي والعشرين".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر