الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
قدم رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفاكير ميارديت تنويرا لاجتماع مجلس وزراء حكومته، الذي عقد الجمعة في جوبا، بشأن مشاركته في قمة روؤساء دول الإيقاد، التي عقدت الخميس في أديس أبابا، لبحث الأزمة في بلاده، وقال وزير الإعلام، الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان، مايكل مكوي، في تصريحات عبر الهاتف من جوبا لـ"المغرب اليوم"، إن الإيقاد طلبت الإفراج عن المعتقلين المتهمين بالتورط في المحاولة الانقلابية، وأبرزهم الأمين العام للحركة الشعبية "الحزب الحاكم"، باقان أموم، إلا أن الرئيس سلفاكير أوضح للقمة أنه لايمكن الإفراج عن متهم تنظر المحكمة في قضيته، وكان أن باركت الإيقاد رؤية سلفاكير، كما أن مشاركة المُفرج عنهم في المفاوضات مع الحكومة، ومن بينهم وزير رئاسة مجلس الوزراء، دينق الور غيرممكنة، لأن هذه الخطوة تناقض الاتفاق الذي تم مع كينيا، وتم بموجبه الإفراج عنهم، ليغادروا جوبا إلى نيروبي، إلا أن الرئيس سلفاكير أبدى موافقته أمام القمة على مشاركتهم في المؤتمر الجامع المرتقب ضمن الأحزاب والتيارات الجنوبية الأخرى للنظر في مستقبل وكيفية حكم جنوب السودان.
وفي سؤال لـ"المغرب اليوم"، عن موقف بلاده من نشرقوات أفريقية، وفقا لما جاء في البيان الختامي للإيقاد، أكد مايكل مكوي، وافق الرئيس سلفاكير على نشرالقوات الأفريقية لتكون بديلة للقوات الأوغندية، التي ستنسحب من مناطق التماس، الا أنه عاد وأشار إلى أن القوات الأوغندية توجد فقط في جوبا وبور، وكشف عن أن الأمم المتحدة ستوفر النفقات للقوات الأفريقية، إلا أن مسوؤلية قيادتها ستعود إلى الاتحاد الأفريقي، وستنتشر هذه القوات في مناطق التماس، وأكد أن الأوضاع في بلاده هادئة ومستقرة ، وأن تدفق البترول من حقول أعالي النيل لم يتأثر بالنزاع ،أما في ولاية الوحدة، فتحاول الشركات الآن إصلاح الأضرارالتي لحقت بأبار، وحقول النفط نتيجة لهجمات المتمردين.
واختتم وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان تصريحاته بالكشف عن طلب بلاده من الإيقاد إخطار المتمردين بالانسحاب، وإخلاء المناطق التي يحتلونها حاليا، بما فيها مدينة ملكال، وستنتظر بلاده لفترة ليتم ذلك، قبل أن تضطر في حال عدم الاستجابة، لاستردادها منهم بقوة السلاح.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر