مطالب بإحداث بنك إنساني لتكريم الحياة بعد كارثة مصنع طنجة
آخر تحديث GMT 22:48:51
المغرب اليوم -

مطالب بإحداث "بنك إنساني" لتكريم الحياة بعد كارثة مصنع طنجة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مطالب بإحداث

ضحايا
الرباط _المغرب اليوم

أمام حالات العوز والتشرد وقلة ذات اليد لبعض ضحايا السياسات الاجتماعية المتعاقبة، خصوص في الفترات الصعبة، كقساوة البرد، أو ظهور عوارض اقتصادية مفاجئة ما، وجب من باب المسؤولية، على المجالس البلدية والجهوية، التفكير في احداث صندوق خاص على مستوى كل إقليم، صندوق بمثابة بنك للغذاء والدواء واللباس، يقي هؤلاء من مآسي وألم لا يحس به إلا من يبيت في الشوارع، ويعاني من شدة البرد أو الجوع أو المرض! فالبرامج الحكومية والجهوية والمحلية، عليها أن تتخلص من عقدة الأرباح، وتتجه لأنسة الحي، والإقليم، والجهة، وهكذا دواليك. ولعل الحكامة المالية في هذا المجال، تستوجب الابتعاد عن تبدير الميزانيات المرتبطة بالتجهيزات غير الضرورية، أو الكمالية، في اتجاه خلق بنوك جامعة للغذاء والألبسة المستعملة وغير

المستعملة، زد على ذلك توفير بعض الأغطية والأسرة للمشردين، أو من تقطعت بهم السبل لطارئ ما، فلا يعقل أن تستمر بنايات مغلقة تابعة لمجالس منتخبة أو جهوية مهمومة بغبارها. في حين نجد الجنس الآدمي ملقى في الأرصفة، ويجوب الشوارع والأزقة، بحثا عن قطعة خبز مفقودة، في حين ترمى آلاف الأطنان من المأكولات في سلة القمامة! إذ، من الممكن إحداث ضريبة محلية، باسم ضريبة المسكين وإعالة المشردين، تدمج في أحد الفواتير على المستوى المحلي، خير بكثير من سياسات اجتماعية ممركزة، متشتتة، غير منسقة تستهلك أكثر مما تنتج. فالسياسة الاجتماعية الوطنية عليها أن تتخلص من الرؤية الشمولية المبنية على كثرة القوانين، في غياب شبه تام لترتيب المسؤوليات، التي تحصر في مصطلح جامع اسمه المسؤولية المشتركة. ولعل فاجعة

طنجة لدليل قاطع على مآسي أمست أكثر من الألم بحد ذاته. كما أن تنامي ظواهر شادة كالتسول، وطلب العون في الشوارع ومد اليد من قبل الأطفال والشباب في مقتبل العمر يسائل الكثير، عن جدوى سياسة اجتماعية عجزت عن ردع طغيان الحاجة في كل شيء. ولعل الإجماع على سياسة اجتماعية توفر الحد الأدنى للدخل لجميع المغاربة بدون استثناء، والبحث عم مصادر تمويلية قارة لهذا الدخل، وإجبارية وجود أبناك للغذاء والحاجيات الضرورية في إطار الصرامة في المراقبة، والتتبع حسب الاستحقاق، وعدم التلاعب بحاجياتها العينية والمادية، لهو نجاح للإنسان وأمل ضائع، أمل يحتاج للإنصات الحقيقي للأفكار، لا التمادي في التطبيل والتصفيق، ونحن ننظر لأناس أنهكهم البرد والألم، في شوارع أصبحت تعج بمختلف أنواع المآسي! بل تحولت لقمة العيش لكابوس يتارجح في أرجوحة الاحتمالات، عنوانها البارز الموت أو الحياة!

قد يهمك ايضا

العثماني يقدم تعازيه لأسر ضحايا مصنع نسيج طنجة

ارتفاع ضحايا حادث مصنع طنجة إلى 28 شخصًا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطالب بإحداث بنك إنساني لتكريم الحياة بعد كارثة مصنع طنجة مطالب بإحداث بنك إنساني لتكريم الحياة بعد كارثة مصنع طنجة



GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى أسرة مسعود أكوزال

GMT 15:37 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

وهاب يخلق المفاجأة في دوري الحسن الثاني للتنس

GMT 03:47 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

خلطات هندية رائعة ومميّزة لتنعيم الشعر

GMT 17:35 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

بطلات العرب يتفوقن في رياضات الدفاع عن النفس

GMT 21:25 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

الصبار يعطي الشعر اللمعان والبشرة النعومة والصفاء

GMT 16:55 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

سهر الصايغ وأماني السويسي تتقاسمان أغاني فيلم "تفاحة حوا"

GMT 10:19 2022 الثلاثاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

دعم المغرب للمؤسسات والشركات العمومية يتجاوز 40 مليارا في 2021

GMT 20:08 2021 الجمعة ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

آليات حماية الصحافيين تجمع مديرية الأمن والنقابة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib