أغادير ـ فاطمة الزهروات
احتجت مجموعة من الجمعيات التي تتكون من التجار والتعاونيات، صباح الجمعة 25 مايو/أيار، أثناء انعقاد الجمع العام التأسيسي للفيدرالية الوطنية لممثلي محولي ومصدري وتجار زيت أركان، في الغرفة الزراعية في أغادير، ومنعوا انعقاد الجمع العام التأسيسي، لهذه الفيدرالية واعتبروا ذلك بمثابة إقصاء تعسفي، للجمعيات المهنية التي تشتغل في هذا القطاع.
وقالت رئيسة تعاونية أركان اداو مطات التابعة لإقليم الصويرة فاطمة أمهري، التي كانت من ضمن المحتجين على أنهم يريدون تأسيس فيدرالية أخرى، مع العلم أن هناك فيدرالية " فيماركان FIMARGANE"، التي انعقد جمعها العام التأسيسي في مدينة الصويرة في 8 أبريل/نيسان 2017، والذي جاء في إطار ملاءمة قوانين هذه الفيدرالية، مع مقتضيات القانون الجديد لتنظيم السلاسل الإنتاجية، رقم 03/12 وكذا تفعيل مقتضيات القرار الوزاري المشترك والمرتبط بهيكلة قطاع أركان، وأضافت "نريد أن نعرف هل الإدارة لها يد في الموضوع؟".
وأكد رئيس الفيدرالية الوطنية لمحولي وتجار ومصدري زيت أركان التي تأسست في مدينة الصويرة الحسين بنانة، أن القطاع تحكمه ترسانة من القوانين وفي هذا الإطار توجد الفيدرالية البين مهنية لأركان التي لها هياكلها وقانونها الأساسي،والتي انعقدت بالصويرة بحضور 73 ممثلة للتعاونيات النسوية لأركان و 23 ممثل لشركات إنتاج زيت أركان و 25 من ممثلي تجار ومستعملي زيت أركان ومشتقاته، وأن هناك تعاونيات اعتذرت لعدم الحضور، داعيًا إلى تكثيف الجهود من أجل مواجهة هذه التحديات لأن القطاع يتخبط في العديد من المشاكل التي يجب أن توحد الصفوف بدل من التفرقة.
وأشار رئيس جمعية ذوي الحقوق بالصويرة ميمون إبراهيم، إلى أن هذا الاحتجاج جاء من المتضاربين الذين يستغلون وضع النساء، ويسيطرون على المواد الأولية ،وأن هناك لوبي لا يريد تنظيم القطاع، واستنكر رئيس اتحاد تعاونيات تيسوتين أركان بحاحا إقليم الصويرة الحسين بليضر، الوضع القائم وأنه ضد التأسيس الأول للفيدرالية التي انعقدت في اقليم الصويرة بسبب عدم حضور ذوي الحقوق وكذا التأسيس الثاني لفيدرالية أخرى في مدينة أغادير، التي اعتبر تأسيسها غير قانوني لاعتمادهم على الانتقاء وبالتالي تهميش فئات أخرى، مطالبًا بالديمقراطية والشفافية.
وذكر نائب الكاتب للجمعية الوطنية للتجار أركان و مشتقاته رضوان واعزيزي، الجمع العام التأسيسي للفيدرالية، على أن تواجد النساء المشتغلات في التعاونيات في الجمع العام، ما هو إلا استغلال للنساء و لظرفية جهلهن بأصول المهنة، واعتبر آخرون دخول تجار سوق الأحد الكائن بمدينة أغادير في هذا القطاع، يعد من العوامل المضمرة للنسيج الوطني وللاقتصاد الاجتماعي التضامني، بالإضافة إلى اقتحام صناعات كبرى على القطاع والتي تراهن على الإنتاج والتسويق والتصدير.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر