جنيف - المغرب اليوم
أمهل المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي طرفي الصراع في سورية حتى 27 كانون الأول /ديسمبر الجاري لتحديد وفديهما لمفاوضات السلام المزمع عقدها الشهر المقبل.
وحدد الإبراهيمي هذه المهلة لدمشق والمعارضة لتحديد فريقيهما في "مؤتمر جنيف 2" الذي يأتي بعد مؤتمر عقده المبعوث السابق كوفي أنان في حزيران (يونيو) 2012. ولم تشارك الحكومة السورية ومعارضوها رسمياً في تلك المحادثات.
وقالت خولة مطر المتحدثة باسم الإبراهيمي إن المبعوث الدولي يريد تحديد الوفدين بحلول 27 كانون الأول /ديسمبر، وإن هذا موعد نهائي لتلقي أسماء أعضاء الوفدين ورئيسيهما.
وقال ديبلوماسي غربي: "مع كل يوم يمر تزداد المعارضة تشرذماً. يجب أن نتأكد من حضورهم ووحدتهم. ذلك هو التحدي الأكبر." ولكنه لا يرجح أن يسبب ذلك مشكلة لحكومة الأسد، لكن معارضيه يعانون من الانقسام الشديد والفوضى.
وقال الديبلوماسي الغربي إن الجمع بين الطرفين في غرفة واحدة سيكون إنجازاً كبيراً، لكن لن تكون هذه إلاّ بداية. وأضاف: "من المحتمل أن يستغرق الأمر عاما على عدة جولات."
هذا ومن المقرر أن يلتقي وزراء خارجية نحو 30 من الدول الكبرى ودول المنطقة وغيرها في منتجع مونترو السويسري يوم 22 كانون الثاني /يناير المقبل لمنح تأييدهم للمفاوضات بين الرئيس بشار الأسد ومعارضيه.
بعد ذلك يتوسّط الإبراهيمي في أول محادثات سورية مباشرة في جنيف بدءاً من 23 كانون الثاني /يناير.
ومن المقرر أن يؤكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قريباً عقد الاجتماع الوزاري في مونترو حيث ستكون فنادق جنيف ممتلئة في هذا الوقت بسبب معرض سنوي للساعات الفاخرة.
والهدف المعلن للمؤتمر هو الاتفاق على حكومة انتقالية تتمتع بصلاحيات كاملة لإنهاء الصراع.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر