كلميم - صباح الفيلالي
أحالت عناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بكلميم جنوب المغرب، أربعة أشخاص من بينهم المتهم الرئيسي بمقتل شاب، على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بأكادير بتهمة الضرب والجرح المفضي إلى الموت بدون نية إحداثه وعدم التبليغ عن جناية ،وتقديم المساعدة لشخص في حالة خطر والسكر البيّن، حيث من المنتظر أن يحيلهم الوكيل العام بدوره على قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها لتحديد التهم المتعلقة بكل واحد منهما وإعادة التحقيق معهما على خلفية هذه الجريمة.
وكان حي الرزامة الشعبي بأطراف هذه المدينة قد شهد صبيحة يوم الثلاثاء 24 سبتمبر/أيلول جريمة قتل راح ضحيتها شاب يبلغ من العمر 28 سنة بواسطة السلاح الأبيض على مستوى عنقه من الجهة اليسرى بالوريد سددها له الجاني عندما نشب بينهما خلاف أرجعه هذا الأخير الذي كان في حالة سكر بيّن إلى محاولة الهالك التحرش به جنسيا، حيث كانوا جميعا إلى جانب 3 أشخاص آخرين في جلسة خمرية على مستوى وادي "ام العشار" بأطراف هذا الحي، فوقعت مشادة كلامية نتيجة ذلك تحولت إلى تشابك بالأيدي ليحسمه المتهم لصالحه بأن استل سكينا كانت بحوزته ووجه طعنة غادرة لغريمه تم غادر المكان. بعدها خطى الهالك بضعة خطوات وهو يترنح من شدة الألم ليخر صريعا بعدما فقد كمية كبيرة من الدماء.
ومباشرة بعد إخطارها هرعت عناصر أمنية التابعة للشرطة القضائية والعلمية وقامت بمسح شامل لمسرح الجريمة والتقطت صورعدة من أوضاع مختلفة لجثة الضحية، وموازاة مع ذلك وحسب مصدر مقرب فتحت هذه العناصر تحقيقا في محيط الهالك ومسرح الجريمة وتوصل المحققون إلى هوية الشخص الذي كان يرافق الضحية.
وبناء على هذه المعلومات شنت الشرطة القضائية حملات تمشيط أدت إلى إيقاف الجاني وبحوزته أداة الجريمة ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية.وأفضى البحث التمهيدي الذي اخضع إليه إلى إيقاف ثلاثة أشخاص آخرين كانوا في هذه الجلسة الخمرية وعاينوا أطوار الجريمة.
وأكد مصدر أمني أن التحقيقات التي سيجريها قاضي التحقيق مع المشتبه فيهم إلى جانب المتهم الذي تشبث بأقواله وأكد بأنه لم يكن ينوي قتل الجاني، ستؤدي الى معرفة الأسباب الحقيقية لارتكاب هذه النازلة وهل بالفعل جاءت نتيجة محاولة للاعتداء الجنسي؟ أم أن ذلك مجرد محاولة من الجاني ورفاقه لتبرير فعلتهم الجرمية الشنيعة التي تسبب في إزهاق روح هذا الشاب ومدى مسؤولية كل واحد عن ذلك من عدمه.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر