وجدة - سناء بلعربي
أكّدت مصادر مطلعة أن مُدانًا من قِبل المحكمة بـ 25 سنة بتهمة قتل أحد أبرز أعضاء تنظيم "حركة المجاهدين في المغرب" اتضح أنه بريء بعد أن قضى من عقوبته حوالي 20 سنة قبل أن يستفيد من عفو ملكي، وذلك بعدما ظهرت أدلة تبرئ عيسى صابر واعتراف الفاعل الحقيقي بقتل لحبيب ضعيف، زميله في التنظيم في مدينة زايو من إقليم الناظور خلال سنة 1985.
وكَشَفت يومية "أخبار اليوم" التي أوردت الخبر في عددها الصادر، اليوم الأربعاء، أن "محمد.د، الذي أُوقف على خلفية تفكيك خلية إرهابية في آذار/ مارس 2012، تضم أعضاء من هذا التنظيم الذي تأسس في فرنسا، اعترف أثناء الاستماع إليه من قِبل عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بكونه الفاعل الرئيسي في جريمة القتل التي راح ضحيتها زميله في الحركة، والذي اتهم من قِبل زعيم التنظيم أنذاك، عبد العزيز النعماني، بالعمالة لإسبانيا قبل أن يشير عليهم بقتله".
وحسب المصدر نفسه، فقد أكّد محامي صابر من هيئة وجدة نورالدين بوبكر أنه سيتوجه إلى الغرفة الجنائية في محكمة النقض لاستصدار قرار وفق المادة 566 من قانون الدعوى الجنائية يقضي بمراجعة القرار السابق الذي صدر في حق موكله، ومن ثمة المطالبة بتعويض عن الضرر الذي لحقه "استقر الاجتهاد القضائي على اعتبار أن الدولة مسؤولة عن أعمال السلطة القضائية، وفي حالة ظهور واقعة أو مستندات جديدة بعد الحكم النهائي بالإدانة لم تكن معروفة من قبل وتبين براءة المحكوم عليه، يترتب الحق في الحصول على تعويض من الدولة"، وحسب بوبكر الذي أكد أنه وفق هذا الاجتهاد فإن "طالب التعويض غير ملزم بإثبات كون صدور الحكم يرجع إلى الخطأ القضائي.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر