17 قتيلا على الاقل في اعمال عنف تصاحب تظاهرات الاسلاميين في مصر
آخر تحديث GMT 19:37:02
المغرب اليوم -

17 قتيلا على الاقل في اعمال عنف تصاحب تظاهرات الاسلاميين في مصر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 17 قتيلا على الاقل في اعمال عنف تصاحب تظاهرات الاسلاميين في مصر

القاهرة - ا.ف.ب

قتل 17 شخصا على الاقل مع اشتعال احداث عنف تصاحب تظاهرات الاف الاسلاميين من انصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في انحاء مصر، بحسب ما قالت مصادر امنية لوكالة فرانس برس، فيما قالت جماعة الاخوان المسلمين ان 25 من انصارها قتلوا في ميدان رمسيس بالقاهرة وحدها.واشتعلت مواجهات بين انصار مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين وقوات الامن المنتشرة منذ الصباح الباكر عبر البلاد.وقال رئيس هيئة الاسعاف المصرية ان "اربعة اشخاص قتلوا في مدينة الاسماعيلية على قناة السويس فيما قتل ثمانية اخرون في مدينة دمياط شمال البلاد".لكن جماعة الاخوان المسلمين قالت ان "25 على الاقل من انصارها قتلوا واصيب اكثر من مئة اخرين في هجوم للشرطة على مسيرة للاسلامين في ميدان رمسيس" في القاهرة.وقال شاهد العيان امير مقار لفرانس برس عبر الهاتف من رمسيس انه "شاهد عدد من مناصري مرسي مصابين باصابات مختلفة ويتلقون العلاج في مستفى ميداني بالمسجد".وتتصاعد اعمدة الدخان الاسود في سماء ميدان رمسيس، الذي تقع به محطة القطار الرئيسية بالبلاد، بعدما اشعل انصار مرسي النيران في اطارات السيارات، وذلك بحسب الشاهد.وفي مدينة الاسماعيلية الواقعة على قناة السويس، قتل اربعة اشخاص واصيب 11 اخرون بعدما اطلق الجيش الرصاص لتفريق تظاهرة مؤيدة لمرسي امام مسجد الصالحين في المدينة الساحلية، ذلك حسبما افاد مصدر امني.وفي شرق البلاد، قالت مصادر طبية ان "شخصا قتل في اشتباكات بين انصار الرئيس المعزول محمد مرسي والشرطة اثناء محاولة اقتحام مركز شرطة العرب ببورسعيد" الواقعة على قناة السويس.وقال شاهد العيان اسلام البلاسي لفرانس برس عبر الهاتف ان "انصار الرئيس المعزول مرسي هاجموا قسم شرطة العرب بالاسلحة الالية بعد تشييع احد ضحايا فض اعتصام رابعة"، واضاف الشاهد ان "الجيش ناشد المواطنين بعدم النزول للشارع".واوضحت مصادر امنية ان "شخصا على الاقل قتل واصيب 7 اخرين في اشتباكات بين انصار مرسي وقوات الامن بالعريش أثناء محاولتهم اقتحام عدة مقرات امنية بالمدينة المضطربة".وقال شاهد العيان هيثم راضي ان "القتيل سقط امام مبنى المطافىء في العريش".ويحبس ملايين المصريين انفاسهم الجمعة خوفا من موجة جديدة من العنف والدماء اثر الدعوات التي اعلنتها جماعة الاخوان المسلمين "ليوم غضب" ردا على قمع السلطات اعتصامين مؤيدين لمرسي.وانطلقت مسيرة ضمت بضعة الاف عقب اداء الصلاة في مسجد الفتح في ميدان رمسيس الرئيسي في قلب القاهرة.وقال الصيدلي احمد ابراهيم عبر الهاتف وهو يشارك في مسيرة متجهة لرمسيس "انا هنا ضد عودة حكم العسكر وليس تاييدا لمرسي"، واضاف "نهتف الشعب يريد اعدام السفاح"، في اشارة منه للفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري الذي قاد عملية عزل مرسي مطلع تموز/يوليو الماضي.كما خرجت مسيرات مماثلة في مدينتي الغردقة على البحر الاحمر والاسماعيلية شمال شرق البلاد على قناة السويس وفي مدينة طنطا في محافظة الغربية في الدلتا وفي مدينة العريش شمال شبه جزيرة سيناء.وفي وقت مبكر صباح الجمعة، قتل شرطي واصيب ثلاثة اخرون بينهم ضابط في هجوم شنه مسلحون على حاجز امني في القاهرة الجديدة صباح الجمعة، بحسب ما اعلن التلفزيون الرسمي. وقال شاهد عيان لوكالة فرانس برس ان "مسلحين في مسيرة فتحوا النيران على الحاجز الواقع امام فندق جي دبليو ماريوت في القاهرة الجديدة قبل ان يفروا هاربين".واستبقت السلطات تظاهرات الاسلامية باجراءات امنية مشددة اضفت مزيدا من التوتر والقلق على شوارع العاصمة التي بدت خاوية.وكان المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين جهاد الحداد اعلن على موقع تويتر مساء الخميس ان "المظاهرات ضد الانقلاب غدا (اليوم الجمعة) ستنطلق من جميع المساجد في القاهرة وتتجه الى ساحة رمسيس بعد الصلاة في +جمعة الغضب+".وجاءت هذه الدعوة بعد قول المرشد العام للاخوان المسلمين محمد بديع في رسالته الاسبوعية ان "المظاهرات التي لا تتوقف في كل محافظات الجمهورية تقطع بأن هذا الشعب المصري (...) لن يفرط فيها مهما كان الثمن، وانه لن يقبل ان يدخل الى حظيرة حكم العسكر من جديد".وتتخذ قوات الامن المصرية وخصوصا الجيش منذ صباح الجمعة اجراءات احترازية في القاهرة تشمل زيادة عديد قواتها في مناطق من المحتمل ان تشهد تظاهرات للاسلاميين، وبينها الشوارع المؤدية الى ميدان التحرير في قلب القاهرة ومدينة الانتاج الاعلامي (مقر القنوات الفضائية الخاص) في غرب العاصمة، وفقا لصحافيي فرانس برس.ويخيم التوتر على شوارع القاهرة التي خلت من ازدحاماتها حيث عمدت القوات الامنية الى اغلاق بعض منها، فيما انتشر عناصر من جهاز المباحث بلباس مدني عند اطراف مناطق رئيسية.وتثير هذه الدعوة مخاوف من وقوع اعمال عنف جديدة بعدما بلغت حصيلة عملية فض اعتصامي انصار مرسي في رابعة العدوية والنهضة في القاهرة الاربعاء، والمواجهات التي اثارتها في مدن متفرقة، 578 قتيلا بحسب حصيلة رسمية لوزارة الصحة المصرية.وتمثل هذه التظاهرات اختبارا للسلطات الجديدة حيال كيفية تعاملها مع اي تظاهرات جديدة معارضة لها، خصوصا بعد اعطاء وزارة الداخلية الضوء الاخضر لقواتها لاستخدام الرصاص الحي، ولجماعة الاخوان المسلمين ايضا حيال مدى قدرتها على حشد متظاهرين في وقت لا تزال بعض العائلات تدفن ضحاياها.وفي اجراء احترازي، الغت عدد كبير من الكنائس المصرية الخدمات والاجتماعات اليومية تحسبا لاي احداث عنف قد تطاولها، وذلك بعد يومين شهدا مهاجمة عدد كبير من الكنائس عبر البلاد وخصوصا في الصعيد (جنوب مصر).وقال الانبا مرقص اسقف شبرا لفرانس برس انه "تم الغاء الخدمات والاجتماعات اليومية في الكنائس لك حسب ظروف كل كنيسة"، موضحا انه "جرى احراق 40 كنيسة ودار خدمات على مستوى مصر".وقال القمص انجيليوس اسحاق سكرتير البابا تواضروس لفرانس برس ان "الهجوم على الكنيسة القبطية جزء من الهجوم على مؤسسات الدولة"، واضاف ان "شباب الاقباط متواجدون داخل الكنائس بمبادرة منهم لحمايتها ومحاولة اطفاء اي حرائق بها وليس للدخول في معركة مع احد".وكانت اعمال العنف التي انتشرت في جميع انحاء البلاد الاربعاء، في واحد من اصعب ايام مصر في تاريخها الحديث، دفعت الحكومة الى اعلان حالة الطوارىء لمدة شهر وفرض حظر للتجول في 14 محافظة مصرية بينها القاهرة والاسكندرية من الساعة 19,00 الى الساعة 6,00.وفي وقت تجددت فيه الهجمات على قوات الامن حيث قتل خلال 48 ساعة 13 عنصر امن في سيناء وحدها بحسب مصادر امنية وطبية، توالت ردود الفعل الدولية المنددة لسفك الدماء في مصر. وفي هذا السياق، استدعت تركيا سفيرها في مصر من اجل التشاور، بحسب ما اعلنت وزارة الخارجية التركية، قبل ان تعلن القاهرة بدورها استدعاء سفيرها من انقرة.كما استدعت عدة عواصم اوروبية السفراء المصريين المعتمدين لديها للتعبير عن قلقها، بينما اعلنت كندا اغلاق سفارتها في مصر بسبب اعمال العنف.وعقد مجلس الامن الدولي جلسة طارئة لبحث الازمة في مصر بطلب من فرنسا وبريطانيا واستراليا، حثت في ختامها الرئاسة الارجنتينية للمجلس كل الاطراف على ابداء "اقصى درجات ضبط النفس".واشارت بيرسيفال الى ان ما تقوله ليس "تصريحا رسميا" من مجلس الامن ولكن "تعليقات" تعكس المحادثات المغلقة التي جرت بين الدول ال15.وقال دبلوماسيون ان هذه الصيغة اتاحت لمجلس الامن التحرك سريعا حيال الازمة ومن دون ان يدرس المجلس نصا وتخطي بعض الخلافات. وقد رفضت روسيا والصين خلال المناقشات فكرة بحث اعلان رسمي. وتقليديا ترفض موسكو وبكين التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة.وقال دبلوماسي غربي ان "المهم هو ان مجلس الامن تمكن من ان يوجه سريعا رسالة للتهدئة وضبط النفس".وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما دان حملة القمع الدموي معلنا الغاء مناورات عسكرية مصرية-اميركية كانت مرتقبة قريبا.واثار تصريح الرئيس ردا قاسيا من الرئاسة المصرية فجر الجمعة اذ اعتبرت ان انه "يشجع جماعة العنف المسلح".وجاء في بيان الرئاسة المصرية "تخشى الرئاسة من أن تؤدي التصريحات التي لا تستند الى حقائق الأشياء، لتقوية جماعات العنف المسلح وتشجيعها في نهجها المعادي للإستقرار والتحول الديموقراطي".واضاف البيان الذي بثته وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية ان "القاهرة تقدر إهتمام الجانب الأميركي بتطورات الموقف في مصر.. إلا أنها كانت تود أن توضَع الامور فى نصابها الصحيح، وأن تُدرَك الحقائق الكاملة لما يجري على الأرض".واكد البيان ان "مصر تقدر المواقف المخلصة لدول العالم، ولكنها تؤكد تماما على سيادتها التامة وقرارها المستقل، وعلى تمكين إرادة الشعب التي إنطلقت في الخامس والعشرين من يناير (كانون الثاني) 2011 والثلاثين من يونيو (حزيران) 2013 من أجل مستقبل أفضل لبلد عظيم".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

17 قتيلا على الاقل في اعمال عنف تصاحب تظاهرات الاسلاميين في مصر 17 قتيلا على الاقل في اعمال عنف تصاحب تظاهرات الاسلاميين في مصر



ميريام فارس بإطلالة جريئة وتصاميم بيار خوري تبرز اختلاف الأسلوب بينها وبين ياسمين صبري

بيروت - المغرب اليوم

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib