ثكنة أزغنغان بالناظور  معلمة تاريخية تشهد على اندلاع الحرب الأهلية بإسبانيا
آخر تحديث GMT 08:03:10
المغرب اليوم -
إنقاذ شاباً مغربياً حاول السباحة إلى إسبانيا عبر البحر باستخدام عوامة وزعانف الجيش الإسرائيلي يقر استراتيجية دفاعية هجومية ويبدأ فرض مناطق عازلة على حدود غزة ولبنان وسوريا حماس تحذر من تداعيات الإبادة والتجويع في غزة وتستنكر الصمت العربي والإسلامي جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن تنفيذ عملية عسكرية أسفرت عن اعتقال عدد من تجار الأسلحة في جنوب سوريا الكنيست الإسرائيلي يصوت غداً على مشروع قانون لفرض السيادة على الضفة الغربية أعلن أبو حمزة الناطق بإسم سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة بعد ظهر اليوم عن حريق داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني في الداخلة تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وانتشار دخان كثيف بلجيكا تعتقل جنديين إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة السلطات التركية تعتقل الإرهابي محمد عبد الحفيظ في مطار إسطنبول خلال عودته من رحلة خارج البلاد المرصد السوري لحقوق الإنسان يعلن ارتفاع عدد قتلى السويداء إلى 1265 قبل سريان وقف إطلاق النار
أخر الأخبار

ثكنة أزغنغان بالناظور معلمة تاريخية تشهد على اندلاع الحرب الأهلية بإسبانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ثكنة أزغنغان بالناظور  معلمة تاريخية تشهد على اندلاع الحرب الأهلية بإسبانيا

الحرب ألاهلية
الرباط _ المغرب اليوم

تعد ثكنة أزغنغان من أهم المعالم التاريخية بإقليم الناظور، وقد وسمت تاريخ منطقة الريف خلال فترة الاستعمار الإسباني، وكان لها دور عسكري استراتيجي مكّن من بسط النفوذ الإسباني على المنطقة. وما زالت الثكنة بجدرانها المهترئة، التي انهار بعضها، وبناياتها الكولونيالية التاريخية صامدةً في وجه الزمن بعد مرور أزيد من قرن على تشييدها. وتضمّ الثكنة حاليا في محيطها، الذي يمتد على مساحة شاسعة من بلدة أزغنغان، عشرات من عائلات الجنود المتقاعدين، الذين يواجهون منذ مدة قرار الإفراغ من طرف السلطات. تشييد ثكنة أزغنغان

شُيّدت ثكنة أزغنغان مباشرة بعد إخماد ثورة الشريف محمد أمزيان سنة 1912 لخدمة الأغراض العسكرية للاستعمار الإسباني بمنطقة الريف، وعرفت الثكنة باسم “ريكولاريس رقم 5”. كما تعد، حسب معطيات تاريخية، ثاني أكبر ثكنة في شمال المغرب بعد ثكنة العرائش. يقول يزيد الدريوش، الباحث في تاريخ الريف، إن “الاستعمار الإسباني اختار تشييد ثكنة أزغنغان (ريكولاريس رقم 5) في موقع استراتيجي مهم على مستوى إقليم الناظور ككل. لذلك حظيت هذه الثكنة بأهمية خاصة، وكانت لها الهيمنة التامة على أكبر تجمع عسكري في عهد الاحتلال الإسباني”.

ويضيف الباحث ذاته “إنها واحدة من أهم الموروثات المادية التي ما زالت صامدة إلى حدّ الآن، رغم ما تعانيه من تهميش ونسيان، وتكمن أهميتها في كونها تؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ الريف والإسبان كذلك”. انطلاق الحرب الأهلية من ثكنة أزغنغان تحتفظ ثكنة أزغنغان بواقعة فريدة في تاريخها، فقد تجاوز دورها الجوهري بسط الهيمنة الإسبانية على منطقة الريف إلى خدمة أغراض سياسية خارج المنطقة، وبالضبط في الدولة الإسبانية. يقول الدريوش: “كانت ثكنة أزغنغان معقلا عسكريا قويا يعتمد عليه. لذلك، وحسب ما أوردته الكاتبة الإسبانية ماريا روسا في كتابها “مغاربة في

خدمة فرانكو”، كانت أولى ثكنة عسكرية تستجيب لنداء التمرد، الذي أعلنه الجنرال فرانكو على الحكومة الاشتراكية بمدريد بتاريخ 18 أبريل 1936”. وهكذا، يضيف المتحدث ذاته، احتفظت الذاكرة التاريخية بواقعة أن الثورة الأهلية انطلقت، عسكريا، من ثكنة أزغنغان، وكان انطلاق الشرارة الأولى لهذه الثورة على يد الكولونيل محمد أمزيان بلقاسم الزهراوي الذي يعتبر الذراع اليمنى للجنرال فرانكو. ثكنة أزغنغان بعد الاستقلال بعد حصول المغرب على الاستقلال، مرت بثكنة أزغنغان أحداث تاريخية متميّزة. ويذكر الدريوش، استنادا إلى كتاب “الجزائريون في المغرب” لمحمد أمطاط، أن

كثيرا من أعضاء جيش التحرير الجزائري استقروا بالثكنة”. ويضيف قائلا: “من داخل ثكنة أزغنغان كانت يُخطط لهجومات داخل التراب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي، وكانت الثكنة تعد الجنود ممن تراهم قادرين على المشاركة في حرب العصابات ضد الاحتلال، كما قدمت بعد ذلك خدمات جليلة للثورة الجزائرية”. “إضافة إلى ذلك، يتابع الباحث ذاته، شاركت تجريدة عسكرية تخرجت من ثكنة أزغنغان في الحرب العربية الإسرائيلية سنة 1973، وكان من مهامها المشاركة في تحرير الجولان. وقد قاتلت هذه التجريدة العسكرية في الحرب بشجاعة وإقدام إلى أن حوصرت وأُجبرت على الاستسلام”.

الثكنة حاليا

تحولت الثكنة إلى شبه أطلال بعد انهيار بعض أسوارها وتآكل جدران بناياتها، لكنها ما زالت تحتفظ بملامحها الكولونيالية، التي تشهد على أحداث تاريخية مثيرة عاشتها منطقة الريف خلال الاستعمار الإسباني وبعد الاستقلال.

وتضم الثكنة حاليا عددا من البنايات السكنية التي شيدها الجنود المغاربة المتقاعدون، وقد أصدرت السلطات سابقا قرارا يقضي بإفراغ القاطنين مقابل تعويضهم بشقق سكنية بعيدا عن المنطقة، غير أن هؤلاء رفضوا القرار، وتمسّكوا بمطلب تشييد مجمع سكني داخل الثكنة نفسها أو قريبا منها لارتباطهم الوجداني والعملي بالمنطقة.

من جهة أخرى، تعلو أصوات فاعلين جمعويين تطالب بترميم أسوار الثكنة للحفاظ على ملامحها الخارجية على الأقل. وفي هذا الصدد يقول الطيب خوجة، فاعل جمعوي ورئيس جمعية الذاكرة والمستقبل بأزغنغان، إن “الثكنة كنز تاريخي وتراثي وجزء من تاريخ بلدة أزغنغان، لا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال. ونطالب، كفاعلين جمعويين بالمنطقة، بترميم أسوار الثكنة على الأقل على غرار ما هو معمول به في المدن العتيقة بالمغرب كفاس ومكناس والرباط”.

قد يهمك ايضا

17 تشرين بين استمرار المنظومة والحرب الأهلية اللبنانية

إثيوبيا تُؤكِّد أنّ نتنياهو أجرى خطوة تاريخية بالسلام مع الإمارات

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثكنة أزغنغان بالناظور  معلمة تاريخية تشهد على اندلاع الحرب الأهلية بإسبانيا ثكنة أزغنغان بالناظور  معلمة تاريخية تشهد على اندلاع الحرب الأهلية بإسبانيا



GMT 12:57 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

سجن مؤسس "الفرشة بفاس" 5 سنوات وغرامة 200 ألف درهم

GMT 22:26 2021 الجمعة ,31 كانون الأول / ديسمبر

توقيف شقيقين لتهديد حياة الشرطة في فاس المغربية

GMT 04:13 2021 الخميس ,23 كانون الأول / ديسمبر

الشك يتسبب في جريمة قتل في مدينة فاس المغربية

GMT 02:46 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

أمن فاس يعتقل إفريقيا دوخ أنتربول والشرطة الفرنسية

ياسمين صبري تختار الفستان الأسود الصيفي بأسلوب أنثوي أنيق يبرز أناقتها وجاذبيتها

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 02:47 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

مواعيد مباريات ريال مدريد في كأس العالم للأندية

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 10:45 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

تاه جاهز للعب مع بايرن في مونديال الأندية

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 16:24 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 15:01 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

الداكي رداد حكمًا لمباراة حسنية أغادير و الفتح الرباطي

GMT 03:32 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

فيضان ثاني أكبر سدود دهوك بعد هطول أمطار غزيرة

GMT 10:15 2022 الخميس ,21 إبريل / نيسان

ديكورات خشبية للتلفزيون المعلّق في المنزل

GMT 08:31 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

5 أمور يجب معرفتها قبل الحصول على لقاح كورونا

GMT 22:15 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الملكي يقرر التصعيد ضد حكم مباراة الكلاسيكو الأسباني

GMT 11:24 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عموته يؤكد أنه يركز حالياً على دراسته العليا في قطر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib