الخرطوم - المغرب اليوم
أعلن مجلس أحزاب الوحدة الوطنية في السودان ،الذي يضم 77 حزبا وحركة موقعة علي سلام مع الحكومة السودانية، تأييده لقرار الرئيس السوداني عمر البشير بالمشاركة في العمليات العسكرية في عاصفة الحزم.
وقال الأمين العام للمجلس عبود جابر سعيد ،في تصريحات له اليوم لوكالة الانباء القطرية، “نحن نؤيد الرئيس البشير وندعمه دعما كاملا في قراره بالمشاركة العسكرية في عاصفة الحزم لان ذلك يعزز علاقات السودان العربية، ويؤكد دوره في تعزيز الامن والسلم في العالمين العربي والاسلامي، ودعم العمل العربي المشترك لمكافحة الارهاب”.
وأكد أن التحرك العسكري العربي المشترك ظاهرة ايجابية لوقف العنف وأعاد للقوة العربية هيبتها ، واعلن عن مرحلة جديدة أكدت وجود حكمة عربية راجحة ورؤية ثاقبة بأنه لاتهاون مع اية مهددات للامن القومي العربي ، وأن التصدي الحاسم هو الحل الناجع لذلك، مشيرا إلي أن ما يجري في اليمن من قبل الجهات المتفلتة والمتمردة هدد الامن العربي بصورة بالغة الخطورة استوجبت تسريع الرد العسكري الحاسم الذي جاء مؤكدا علي تأييد الشرعية في اليمن ومعززا للاستقرار الاقليمي في المنطقة .
وعلى صعيد آخر .. دعا الأمين العام لمجلس أحزاب الوحدة الوطنية في السودان كافة الحركات المسلحة السودانية بأن تجنح للسلم عبر الحوار ، لافتا إلي أن ما حققه اتفاق سلام الدوحة من مكاسب علي ارض الواقع قدم ردا بليغا علي أن لغة السلام هي السائدة في دارفور بدليل التأييد الشعبي القوي لها .
وأضاف :”وثيقة سلام الدوحة لم تترك للحركات المسلحة فرصة للتذرع باجندة الحرب وانما قدمت حلولا متكاملة بتاييد اقليمي ودولي جامع وجداول زمنية للتنفيذ وقدمت بيانا بالعمل جعلت العالم يتحول الي داعم لاستقرار دارفور مما أدي لتراجع وفشل كافة المخططات التي كانت تهدف للاستفادة من أزمة دارفور لمصلحتها من خلال تدويلها واطالة أمد صراعاتها “.
وحث كافة الحركات المسلحة إلي قراءة متأنية ومتعمقة لاتفاق سلام الدوحة ومكاسبه ، مؤكدا أن هذه القراءة ستقودهم للسلام الحقيقي لان الاتفاقية لبت مطالبهم وجعلت الباب مفتوحا للانضمام إليها وأرست مفاهيم جديدة لعملية السلام المبنية علي استصحاب كافة مطالب أهل المصلحة الحقيقيين في دارفور وانهاء كافة معاناتهم من عدم الاستقرار والامن.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر