عين العرب ـ المغرب اليوم
تبادلت مجموعات من المقاتلين الأكراد في مدينة عين العرب "كوباني" السورية الحدودية مع سوريا العزاء بالطيار الأردني، معتبرة أن معاذ الكساسبة هو "أحد شهداء كوباني"، بحسب ما ذكر صحفي كردي في المدينة.
وعاهد حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي في بيان صدر الأربعاء الشعب الأردني بـ"الثأر" لطياره.
وقال مدير إذاعة "آرتا أف أم" الكردية مصطفى عبدي المتابع للملف الكردي: "بعد الكشف عن قتل معاذ (الكساسبة)، حصلت مساء أمس الثلاثاء تجمعات لكتائب ومقاتلين من وحدات حماية الشعب في مدينة كوباني (عين العرب) وبعض القرى المحررة المحيطة بها، تم فيها تبادل التعازي بالطيار، والوقوف دقيقة صمت عن نفسه".
وأضاف "كان ذلك بمثابة مجلس عزاء، لأن الكساسبة الذي كان يشارك في معركة تحرير كوباني، يعتبر أحد شهداء كوباني، والجميع فخور به".
وأشار إلى أن اسم الطيار وصوره سترفع اليوم في عدد من شوارع المدينة "كما سائر شهداء كوباني".
ومنذ استعادة المقاتلين الأكراد السيطرة على مدينة عين العرب في 26 كانون الثاني (يناير)، تواصل وحدات حماية الشعب مدعومة من مقاتلين في مجموعات عربية مقاتلة مطاردة تنظيم داعش في القرى المحيطة التي احتلها التنظيم الجهادي في طريقه إلى كوباني، وتمكنت من استعادة أكثر من ثلاثين قرية وبلدة من حوالي 350.
وقال عبدي إنه "تمكن من الاتصال بالعديد من المقاتلين الذين قالوا إنهم "أهدوا الانتصارات التي حققوها خلال الساعات الماضية، إلى روح معاذ".
وأصدر حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي، أبرز الأحزاب الكردية السورية، بياناً تقدّم فيه بالتعزية إلى الشعب الأردني والشعب الياباني الذي أعلن تنظيم داعش أخيراً قتل اثنين من مواطنيه، كان يحتجزهما في سوريا.
وأدرج البيان هذه الأعمال "في سلسلة ممارساته (التنظيم) التي تتنافى مع كل القيم الإنسانية منذ ظهوره على ساحة الشرق الأوسط".
وأضاف "نحن من جانبنا كأبناء الشعب الكردي في روجافا (غرب كردستان)، نعاهد الشعبين الياباني والأردني على الثأر لشهدائهما".
وتابع أن "هزيمة هؤلاء في كوباني على يد بناتنا وأبنائنا الذين يقدمون دماءهم وأرواحهم فداء لحماية الديموقراطية وأخوة الشعوب، ستكون بداية لهزيمة هؤلاء الوحوش لتتخلص منهم البشرية إلى الأبد".
"أ.ف.ب"


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر