الأمم المتحدة تجد صعوبة بمجاراة الوضع في غزة
آخر تحديث GMT 20:56:15
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

الأمم المتحدة تجد صعوبة بمجاراة الوضع في غزة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأمم المتحدة تجد صعوبة بمجاراة الوضع في غزة

سيدة تبكي قريبها الذي قتله الاحتلال
غزة - المغرب اليوم

تواجه الأمم المتحدة في قطاع غزة صعوبات كبيرة في مجاراة طوفان من النازحين قوامه نحو ربع مليون شخص لجأوا إلى مواقعها التي تعرضت أكثر من مرة للقصف الإسرائيلي ضمن العدوان المتواصل منذ 25 يوما.
وتقول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وهي الوكالة الرئيسية التابعة للأمم المتحدة في القطاع الذي يعيش فيه 1.8 مليون فلسطيني إنها تستطيع بالكاد التعامل مع تفاقم الأزمة الإنسانية.
وطلب من المتحدث باسم أونروا شرح مدى معاناة المدنيين لفضائية الجزيرة فانفجر باكيًا.
وقال كريس جانيس "هناك أوقات تتحدث فيها الدموع بفصاحة أكبر من الكلمات، ودموعي ليست ذات بال إذا ما قورنت بغزة".
وأضاف "ما يحدث في غزة أكبر من قدرات أونروا. لقد وصلنا إلى نقطة الانهيار. فموظفونا يقتلون وملاجئنا تفيض بمن فيها. أين سينتهي هذا؟... أونروا الآن لديها 225178 نازحا في 86 ملجأ. لكن غزة تتعرض للتدمير. ولذلك أين سيذهب هؤلاء الناس عندما تنتهي الحرب؟".
وكانت القوات الإسرائيلية قصفت مدرسة للبنات فجر الأربعاء لجأ إليها أكثر من 30 ألف فلسطيني وقالت وزارة الصحة في غزة إن 15 شخصا على الأقل قتلوا بينهم أربعة أطفال.
ولقي ثمانية من موظفي الأمم المتحدة مصرعهم منذ بدأ الاحتلال الإسرائيلي هجومه، وتعرضت ملاجئ الأمم المتحدة للقصف الإسرائيلي ست مرات منفصلة، وفي حادث مماثل الأسبوع الماضي أيضا لقي 15 شخصا مصرعهم.
ويقول مسؤولون في غزة إن أكثر من 1370 فلسطينيا أغلبهم من المدنيين اسشهدوا في القطاع، فيما يقول جيش الاحتلال إن 56 من جنودها وثلاثة مدنيين قتلوا.
وحتى في وقت السلم كانت الأمم المتحدة تواجه صعوبات في توفير المساعدات الغذائية لمليون شخص من سكان غزة أي أكثر من نصف سكان القطاع.
ويوم الخميس وجهت الاونروا نداء عاجلا طلبا لمساعدات قيمتها 187 مليون دولار لشراء أسرة وإمدادات أساسية أخرى لتلبية احتياجات النازحين والحد من انتشار الأمراض في الملاجئ.
وقالت إدارة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة إن هناك حاجة عاجلة لشراء مبيدات حشرية وأدوية للاجئين في مدينة رفح بجنوب غزة لمعالجة أوبئة مثل انتشار القمل والجرب.
كذلك يوجد نقص في المياه النقية والغذاء والأدوية وقالت الأمم المتحدة إن مئات الآلاف من الأطفال سيحتاجون لرعاية نفسية عاجلة.
وأصبح الفناء الرئيسي لمدرسة تابعة للأمم المتحدة في مدينة غزة مخيما للاجئين لا تهدأ فيه الحركة لإيواء الأسر اليائسة التي تملكها الخوف.
وانتشرت في الجو رائحة مئات الجثث التي لم يتم تغسيلها. وكان الأطفال يلعبون بالدمى أو بكرة صنعوها بقطعة من الجلد لكن القلق كان باديا على وجوههم بينما كان الكبار يرقدون ينهبهم القلق في الظل في الممرات أو الفصول المكتظة.
وقال سمير التومي (60 عاما) إنه يخطط للرحيل هو وعائلته والمجازفة بالعودة إلى منزلهم في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة رغم استمرار المعارك وتحذيرات الجيش الإسرائيلي لمطالبة السكان المحليين بالرحيل.
وأضاف أنه يشعر بأمان أكبر خارج مدرسة الاونروا وأنه يفضل العودة بعائلته لمنزله والموت فيه على الموت في المدرسة.
وردد التومي ما يقوله كثير من اللاجئين قائلا إنه يعتقد أن القوى العالمية خذلتهم وسمحت بقتل الأبرياء.
وقال "أناشد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يكون رحيما بأطفالنا لا بنا. فنحن كبار وربما نكون ارتكبنا أخطاء في حياتنا. لكن ماذا عن هؤلاء الأطفال. ما ذنبهم؟".
وحثت الأمم المتحدة على اختتام المحادثات الإقليمية لوقف إطلاق النار وقالت إن عدد القتلى الضخم في منشآتها يستدعي التحقيق في الهجمات الإسرائيلية على مدارسها.
وقال مفوض الاونروا بيير كراينبول للصحفيين في المستشفى الرئيسي في غزة "لقد تجاوزنا ما يمكن للعمل الإنساني وحده أن يتعامل معه. والآن هو وقت العمل السياسي. هذا وقت الحساب".
وأضاف "الهجوم على مدرسة جباليا... على الأرجح هو من أكثر إخفاقات عمليات الحماية التي شهدها المجتمع الدولي مأساوية".
صفا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمم المتحدة تجد صعوبة بمجاراة الوضع في غزة الأمم المتحدة تجد صعوبة بمجاراة الوضع في غزة



GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 12:23 2025 الخميس ,26 حزيران / يونيو

كولومبيا تخصص يوماً للاحتفال بنادي الوداد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib