طرابلس - المغرب اليوم
رفضت دار الإفتاء الليبية، ما جاء في بيان جماعة "أنصار الشريعة" من دعوة للعنف واستخفاف بما ارتضاه الليبيون من نظام التداول السلمي على السلطة .
واستنكر بيان لمجلس البحوث والدراسات الشرعية بالدار اليوم /الأربعاء/، التكفير والعنف والتفجير في الدعوة إلي الله، واستعداء أهل الأرض بإطلاق شعارات تعلن حرباً مفتوحة على الأمة قد لا تبقي ولا تذر .
وقال البيان لقد تابع مجلس البحوث والدراسات الشرعية البيان الصحفي الصادر عن جماعة أنصار الشريعة، وساءه ما جاء فيه من دعوة للعنف، وعدم حرص على جمع الكلمة، واستقواء بأنصار لهم في الخارج، واستخفاف بما ارتضاه الليبيون من نظام التداول السلمي على السلطة، وافتقار إلى الحكمة، يجر البلاد إلى حرب أهلية، واستعداء للأمم الأجنبية يدخل البلاد في صراع مع المجتمع الدولي، ويفتح باباً من الشر عظيما، الأمر الذي يجني مغبته كل فرد من أبناء هذا الوطن.
وأكد المجلس أن تحكيم شرع الله جل وعلا أمر واجب لا خيار فيه ، كما انه يندد بمحاولات الانقلاب على شرعية الدولة بحجة مكافحة الإرهاب .
ودعا المجلس جماعة أنصار الشرعية إلى الرجوع إلى الله عز وجل، والتبرؤ مما ينسب إليهم من استباحة دماء المسلمين وأموالهم المعصومة، وجرائم الاغتيال والتفجير التي شهدتها بلادنا عموماً وبنغازي خصوصاً ، واستعمال الحكمة والرجوع إلى العلماء الراسخين، خصوصاً في قضايا الأمة المصيرية، وعدم الاستقلال بالفهم، والاعتبار بتجارب من سبقهم.
كما دعا المجلس الجماعة إلى النظر في مآلات أعمالهم، وعدم الانسياق وراء العواطف الجياشة، أو رفع شعارات رنانة غير واقعية لا تفيد الأمة في شيء بل تضرها وتستعدي الأمم عليها .. مهيبا بالعقلاء منهم بالتبرؤ مما جاء في هذا البيان من العنف والتهديد والتخويف، فإنه يسيء إساءة كبيرة إلى الإسلام، وينفر منه أهله قبل أعدائه.
ودعا مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء في ختام بيانه، الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور إلي كتابة دستور يحكم شريعة الله ويعكس هوية الشعب الليبي المسلم حتى يسد الباب أمام كل من تسول له نفسه العبث بأمن البلاد وأمانها.
نقلا عن أ ش أ


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر